اتهمت مصادر فلسطينية مطلعة أمس جبريل الرجوب مدير جهاز الامن الوقائي في الضفة الغربية الذي اقاله الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات من منصبه، بتحريض عناصر الجهاز على التمرد ضد قرار اقالته وتنصيب محافظ جنين العميد زهير المناصرة مكانه.
وفي رام الله قال العقيد صبري الطميزي، أحد قادة جهاز الأمن الوقائي، أن حوالي 600 شخص من مؤيدي الرجوب قرروا عدم التعاون مع الرئيس الجديد للجهاز الذي عينه عرفات. واضاف «ان قرار اقالة العقيد الرجوب من مهامه لم يكن سليما وسيلحق الضرر بالجهاز» الأمني الفلسطيني.
وفي وقت لاحق امس اجتمع الرئيس الفلسطيني مع ستة من ضباط الامن الوقائي. وقال الطميزي قبل الاجتماع ان الضباط «سيعرضون على عرفات رغبتهم برؤية العقيد الرجوب في منصب ارفع مرتبة من الذي شغله حتى الآن».
من ناحية اخرى يتوقع أن يتسلم اليوم نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي وزير الخارجية شيمعون بيريس موافقة شارون على عقد لقاءين مع وزيري المالية والداخلية الفلسطينيين الجديدين الدكتور سلام عوض وعبد الرزاق اليحيى، بعد أن عارض شارون لقاءه مع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير محمود عباس (أبو مازن).
من جهة أخرى يقوم وفد مصري رفيع المستوى يضم المستشار السياسي للرئيس اسامة الباز ورئيس جهاز الاستخبارات عمر سليمان بزيارة اليوم الى اسرائيل لاجراء مباحثات مع شارون والقيادة الاسرائيلية. ويتوجه وفد مصري آخر غدا أو بعد غد الى رام الله للقاء عرفات وبحث سبل التعامل الايجابي مع الجهود والتحركات الدولية الرامية الى احياء عملية السلام.