فيما واصلت الشرطة الفرنسية امس تحقيقاتها حول شخصية وعلاقات مكسيم برونري الذي حاول صباح اول من امس اغتيال الرئيس جاك شيراك باطلاق النار عليه، اتصل الرئيس الفرنسي شخصياً بأربعة من المتفرجين على العرض العسكري بمناسبة يوم الباستيل ليشكرهم على دورهم في السيطرة على المسلح.
وقال احد هؤلاء وهو مواطن فرنسي كندي من أصل جزائري يدعى محمد شلال ان الرئيس طلب لقاءه في بيروت في اكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وينتظر التحقيق رأي الأطباء النفسيين لمعرفة ما اذا كان برونري في حالة عقلية تسمح باستئناف التحقيق معه ام يتوجب استبقاؤه تحت المعالجة النفسية.
واذ يميل التحقيق الى اعتبار انه قام بمحاولة الاغتيال منفرداً، مستبعداً بذلك فرضية «المؤامرة» من قبل حزب او تنظيم، فان العناصر المتوافرة تفيد بأنه قام بعمله عن سابق تصور وتصميم. فقد اشترى بندقيته قبل 8 أيام من مدينة ايفري وأبلغ اصدقاء له عن رغبته في قتل شيراك وترك رسالة الكترونية تدعو الى مشاهدة برامج الأخبار مساء الأحد للاطلاع على فعلته قائلاً انه سيكون نجم السهرة ذلك المساء، وكلها عناصر تدفع باتجاه العمل المخطط له.
وحتى مساء امس، كان برونري، وهو طالب في الـ25 من عمره وينتمي الى المجموعات اليمينية المتطرفة والنازية الجديدة، تحت الحراسة في «وحدة المعالجة النفسية» في مديرية الشرطة في باريس.