قتل مقاومون فلسطينيون تخفوا بزي جنود اسرائيليين، 8 مستوطنين على الاقل وجرحوا اكثر من 20 آخرين في هجوم شنوه بعد ظهر امس بالعبوات الناسفة والقنابل اليدوية والرشاشات، على حافلة للمستوطنين كانت تسير على طريق التفافي قرب مستوطنة عمانوئيل بين نابلس وقلقيلية شمال غربي الضفة الغربية. ولاذ منفذو العملية الذين يعتقد بأن عددهم ثلاثة، بالفرار. وتزامنت هذه العملية مع اجتماع اللجنة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والأمم المتحدة في نيويورك امس بمشاركة دول الترويكا العربية (السعودية ومصر والاردن).
وقال مسؤول في الإدارة الاميركية، طلب عدم ذكر اسمه، قبل الاجتماع امس، «إن وزير الخارجية الاميركي كولن باول سيواجه بمهمة شاقة للغاية» خاصة ان «لا أحد يريد العشاء مع باول اذا كان الطبق الوحيد هو رأس عرفات». فالعالم العربي، ممثلا بالترويكا يخطط لعرض مشروعه الخاص بتأسيس الدولة الفلسطينية على اعضاء اللجنة خلال لقائه بهم. وثمة اجماع اوروبي وروسي على عدم اسقاط عرفات من المعادلة باعتباره الزعيم المنتخب للفلسطينيين. ولاضعاف دور الرئيس عرفات فان فريق العمل الدولي الذي اشرفت على تشكيله في لندن الاسبوع الماضي، نائبة مساعد وزير الخارجية إليزابيث تشيني (ابنة ديك تشيني نائب الرئيس الاميركي)، سيعقد سلسلة اجتماعات. ووفقا لمسؤول في الادارة الأميركية فإن هذا الفريق سيتولى توفير الموارد لجماعات خارج إطار قيادة السلطة الفلسطينية الحالية، من أجل إيجاد مؤسسات وإصلاحات جديدة.