أميركا وإسرائيل تتراجعان وتقبلان دورا رمزيا لعرفات

الوزراء العرب يعرضون على بوش خطة انتخاب رئيس وزراء فلسطيني

TT

استبق مسؤول في الادارة الاميركية اجتماع الرئيس الاميركي جورج بوش بـ«الترويكا» العربية (وزراء خارجية السعودية ومصر والاردن) مساء امس، بالقول ان الرئيس بوش سيطلب من الوزراء تفاصيل التدابير الامنية التي تعمل اميركا عليها وسيؤكد ضرورة المضي قدما في تطبيق الاصلاحات الامنية والسياسية في السلطة الفلسطينية. واشار المسؤول الى انه لا يمكن احراز تقدم بقيادة عرفات لكنه وفي تراجع ملحوظ عن موقف الادارة الاميركية السابق لبقاء عرفات في السلطة، قال المسؤول ان الادارة لا تمانع في ان يبقى عرفات رئيسا بروتوكوليا.

وينسجم هذا مع موقف رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الذي توصل في ما يبدو الى قناعة بان ازاحة عرفات بالكامل امر غير واقعي وابدى استعدادا لقبوله في منصب رئيس بروتوكولي بلا صلاحيات على ان يجري انتخاب رئيس للوزراء مباشرة من الشعب او من خلال المجلس التشريعي.

ويختلف شارون مع وزير خارجيته شيمعون بيريس حول الشخصية الفلسطينية لاحتلال رئاسة الوزراء، فبينما يفضل شارون امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) يميل بيريس الى احمد قريع (ابو علاء) رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني. الى ذلك قالت مصادر عربية في واشنطن ان الترويكا العربية طرحت على الرئيس بوش خلال اجتماعها به ليلة امس خطة مفصلة لانهاء الصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي تتضمن اقامة حكومة فلسطينية ووضع دستور مكتوب وانتخاب برلمان ورئيس للوزراء. وتقود الحكومة الجديدة الشعب الفلسطيني الى دولة فلسطينية في موعد مبكر يمكن ان يكون يناير (كانون الثاني) المقبل. ومن المقرر ان تنفذ هذه الخطة التي اجازها مجلس وزراء الخارجية العرب في اجتماع عقد يوم الجمعة الماضي في القاهرة، بالتزامن مع الاصلاحات الفلسطينية.