مدريد تريد ضمانات للخروج من «ليلى» والسعودية تساند الرباط في الأزمة

بن عيسى يصف الشروط الإسبانية بأنها تعجيزية

TT

صرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية ان الحكومة السعودية تتابع باهتمام بالغ تطورات الموقف بين المغرب واسبانيا. واوضح المصدر انه في الوقت الذي تعلن فيه السعودية عن وقوفها الى جانب المغرب في استعادة ترابه الوطني والحفاظ عليه، تعبر عن اسفها البالغ لاستخدام اسبانيا القوة.

وكشف محمد بن عيسى، وزير خارجية المغرب، الليلة قبل الماضية امام البرلمان المغربي، عن تفاصيل الحوار الذي دار بينه وبين وزيرة الخارجية الاسبانية، انا دي بالاثيو في ساعة متأخرة من الليل، وذلك قبيل لحظات من الاجتياح الاسباني لجزيرة ليلى. وقال بن عيسى انه هاتف الوزيرة الاسبانية مباشرة بعد تلك المكالمة. ووصف طريقة التفاوض الاسباني «بالسلوك التهكمي» الخارج عن اعراف التقاليد الدبلوماسية. وقال إن اسبانيا فرضت شروطا تعجيزية ونفت دي بالاثيو ان تكون اسبانيا قد توصلت الى اتفاق مع المغرب حول الوضع في الجزيرة لحظات قبل التدخل العسكري الاسباني فيها. واضافت انه بالرغم من ان «اسبانيا لا تنوي البقاء في الجزيرة»، فانها تريد قبل اخراج قواتها، ضمانات من المغرب بالعودة الى الوضع السابق عن تدخله يوم 11 يوليو (تموز) الجاري. واكدت دي بالاثيو ان بلادها تنتظر من العاهل المغربي الملك محمد السادس او من حكومة الرباط «اعلانا قاطعا» وبدون «شروخ» ولا «التباس»، يسمح بضمان عدم حصول ما وقع في جزيرة بيريخيل.