عرفات يحقق شخصيا مع مسؤول الجمارك وحكومة شارون تبحث خطة أوروبية للانسحاب

السعودية ترحب بتصريحات بوش وتتابع جهود لجنة مبادرة السلام العربية

TT

يبذل الاتحاد الاوروبي جهودا لتخفيف حدة التوتر تدريجيا في الاراضي الفلسطينية تمهيدا لعودة الهدوء استعدادا للانتخابات الفلسطينية المقرر اجراؤها في يناير (كانون الثاني) المقبل، وتقضي مبادرة قدمتها اوروبا بانسحاب اسرائيلي من مدن وسط وجنوب الضفة الغربية (رام الله وبيت لحم وأريحا والخليل) وتسليم مسؤولية الامن فيها للاجهزة الفلسطينية لفترة تجريبية مدتها شهر واحد. واذا ما نجحت هذه التجربة ومرت دون عمليات تفجير فدائية، يجري تطبيق هذه التجربة في مدن شمال الضفة وهي نابلس وطولكرم وجنين وقلقيلية باعتبارها التي ينطلق منها منفذو عمليات التفجير الفدائية.

وحسب هذه الافكار، فان عملية الانسحاب ستستمر حتى نهاية العام. بعدها تجري الانتخابات الفلسطينية بمستوياتها الثلاثة (البلدية والتشريعية والرئاسية). وستناقش الحكومة الاسرائيلية هذه الافكار في اجتماع أمني يعقد غدا.

في غضون ذلك وفي اطار حملة محاربة الفساد التي اعلنها الرئيس عرفات داخل مؤسسات السلطة الفلسطينية اعتقلت الاجهزة الامنية الفلسطينية لبضع ساعات مدير الجمارك في وزارة المالية. وقال مصدر فلسطيني ان المعتقل ناجي طهبوب نقل الى مقر الرئاسة في رام الله.

وصرح طهبوب بعد اطلاق سراحه لاحقا بأنه دعي الى مكاتب عرفات «الذي استجوبني شخصيا بشأن العديد من القضايا التي تخص عملي فأجبته ثم تمكنت بعد ذلك من الخروج حرا طليقا».

واضاف «ان الرئيس عرفات قال لي ان الملفات التي تخصني ستوضع من الآن فصاعدا تحت مسؤولية وزير المالية الذي سيواصل التحقيق».

الى ذلك رحب مجلس الوزراء السعودي برئاسة الأمير عبد الله بن عبد العزيز نائب خادم الحرمين الشريفين أمس، بما صرح به الرئيس الاميركي جورج بوش بشأن المضي قدما في طريق السلام في الشرق الاوسط وتأكيده ان جهود السلام حول القضية الفلسطينية تسير في ثلاثة مسارات امنية واقتصادية وسياسية متساوية.

وقال الدكتور مدني بن عبد القادر علاقي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء وزير الاعلام بالنيابة، ان مجلس الوزراء السعودي تابع باهتمام الجهود المكثفة التي قامت بها لجنة مبادرة السلام العربية.