المباحث الأميركية تحقق مع نواب حول تسريب «المكالمات العربية»

TT

ظهرت بوادر أزمة سلطات بين الكونغرس ومكتب المباحث الفيدرالي (إف. بي. آي) إثر قيام ضباط المكتب باستجواب اعضاء لجنتي الاستخبارات في مجلسي الشيوخ والنواب في اطار التحقيقات حول مصدر تسريب معلومات متعلقة بهجمات 11 سبتمبر (ايلول) الماضي.

ورغم موافقة رئيسي اللجنتين على الاستجواب واجراء التحقيق، فان بعض الاعضاء اعربوا عن استيائهم، على اعتبار انهم يشرفون على هذه الوكالة التي تحقق معهم. وقال تشارلز تايفر، وهو استاذ قانون في جامعة بالتيمور «يمكن لمكتب المباحث فتح ملفات حول كل عضو وموظف وتجميع معلومات شاملة عنهم، الامر الذي يثير مخاوف من يمكنهم انتقاد مكتب المباحث. ان مكتب (إف. بي. آي) يدخل منطقة تتمتع بامتيازات ولأسباب جيدة، وهي منع تخويف الاعضاء».

وهذه التحقيقات التي طالت ايضاً مسؤولين في الاستخبارات الاميركية ووزارة الدفاع (البنتاغون) تهدف لاكتشاف مصدر الانباء التي سربت معلومات عن المكالمات الهاتفية «العربية» التي قيل ان وكالة الامن القومي اعترضتها يوم 10 سبتمبر الماضي ولم تترجمها حتى يوم 12 من الشهر نفسه. وقيل ايضاً ان تلك الاتصالات اشتملت على عبارتين تشيران الى توقع الهجمات، وهما: «المباراة ستبدأ» و«غدا نقطة الصفر».

وكان نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني اتصل برئيسي لجنتي الاستخبارات في مجلس الشيوخ بوب غراهام ومجلس النواب بورتر غوس، ووبخهما بخصوص الكشف عن تلك المعلومات. كما قال المتحدث باسم البيت الابيض اري فلايشر ان المعلومات «محددة بصورة مقلقة» ويمكن ان تؤثر في الحرب ضد الارهاب. واوضح مسؤولون في الادارة ان التسريبات يمكن ان تصبح جريمة فيدرالية.

* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»