تقرير استشاري للبنتاغون يصف السعودية بـ«العدو» والعراق بـ «البديل الجديد»

البيت الأبيض: هذه الآراء لا تعبر عن وجهة نظرنا والسعودية صديق قديم * رامسفيلد: التقرير يعطي انطباعا خاطئا

TT

وصف تقرير نوقش في اجتماع عقد لمجلس استشاري تابع لوزارة الدفاع الاميركية «البنتاغون»، يوم 10 يوليو (تموز) الماضي وكشف عنه امس، السعودية بأنها عدو للولايات المتحدة واوصى بأن يوجه المسؤولون الاميركيون انذارا للسعودية «للتوقف عن دعم الارهاب».

ويعكس التقرير الذي قدمه لورين موراويك المحلل في مؤسسة راند آراء مجموعة من المحافظين الجدد القريبين من بعض دوائر الادارة الاميركية الذين يعتقدون ان ازاحة صدام حسين ستؤدي الى قيام نظام بديل صديق بينما السعودية تمثل «المشكلة الاكبر بسبب دورها في تمويل ودعم الحركات الراديكالية الاسلامية».

وقال موراويك في تحليله انه يجب على الولايات المتحدة مطالبة الرياض بالتوقف عن تمويل الجهات الاصولية الاسلامية حول العالم، والتوقف عن تصريحات معادية للولايات المتحدة واسرائيل داخل البلاد و «محاكمة وعزل هؤلاء الذين يشاركون في سلسلة الارهاب».

وهذه الاراء التي تتمتع بشعبية بين عدد من المفكرين المحافظين الجدد، مفادها ان نظاما صديقا في العراق سيصبح مصدرا اساسيا للنفط للغرب. وسيقلل من مدى اعتماد الولايات المتحدة على صادرات الطاقة السعودية.

وقد سارع البيت الابيض امس ووزارة الدفاع الى نفي ان يكون التقرير يعكس وجهة نظر رسمية او اي اتجاه في الادارة. وقال شون مكوريك المتحدث باسم مجلس الامن القومي في البيت الابيض ومساعد المتحدث باسم الرئيس الاميركي للشرق الاوسط «اننا نؤكد ان هذه الاراء لا تمثل او تعكس اي وجهة نظر او توجه للادارة الاميركية وان الرئيس جورج بوش وادارته يعتقدان ويريان ان السعودية بلد صديق وحليف وثيق وقوي للولايات المتحدة». وعلق الامير بندر بن سلطان السفير السعودي في واشنطن على التقرير بقوله انه لم يأخذ هذا التقرير بجدية وأضاف «اعتقد انه جهد مضلل، وسطحي وغير أمين بخصوص الحقائق. ان تكرار الاكاذيب لن يحولها لحقائق».

الى ذلك قال وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد، ان الكشف عن هذا التقرير مضر لأنه اعطى الانطباع الخاطئ بأنه يعكس وجهة نظر الحكومة الاميركية تجاه السعودية. وأضاف في اجتماع مع موظفي «البنتاغون» امس «في السعودية مثلما في أي بلد آخر طيف واسع من النشاطات والاشياء نتفق مع بعضها ونختلف مع بعضها الآخر.. لكن السعودية مع ذلك بلد لنا معه علاقات طويلة».