انفجار خامس في مخيم «عين الحلوة» في لبنان وسط «حرب مرجعيات» بين «فتح» والإسلاميين

TT

انفجرت فجر أمس في مخيم عين الحلوة الفلسطيني في جنوب لبنان عبوة ناسفة هي الخامسة على مدى الايام الخمسة الماضية، وذلك تحت سيارة أحد مرافقي مسؤول منظمة التحرير في المنطقة، العقيد خالد العارف، مما ادى الى تدمير السيارة وتضرر محال تجارية في محيطها. وكالعادة اعقب الانفجار ظهور فلسطيني مسلح وانتشار كثيف للمسلحين في شوارع المخيم وازقته.

ويعيش مخيم عين الحلوة اجواء متوترة منذ تسليم «عصبة الانصار» ـ وهي احد الفصائل المتمركزة فيه ـ قاتل العسكريين اللبنانيين الثلاثة، بديع حمادة، الى الجيش اللبناني الشهر الماضي. ومنذ ذلك التاريخ يكاد لا يمر يوم من دون حوادث تفجير أو اطلاق نار داخل المخيم. وقد ابلغت مصادر فلسطينية في المخيم «الشرق الأوسط» ان التفجيرات مرتبطة بموضوع «القرار السياسي» للمخيم، وتحديداً من يمسك بزمام هذا القرار، فالتفجيرات هي «حرب مرجعيات» واستياء من الدور الذي لعبته القوى الاسلامية، وتحديداً «عصبة الانصار» وحركة «حماس» في عملية تسليم ابو زبيدة للسلطات اللبنانية، اذ رأى مؤيدو حركة «فتح» في ذلك «تحجيما» لدور منظمة التحرير الفلسطينية.

وتسود علاقة فاترة الآن بين «فتح» و«حماس» على خلفية هذا الدور وتخشى «فتح» ان تأخذ «حماس» دوراً اكبر منها وان تشكل منافساً لها في المخيم، الأمر الذي ينعكس تراخياً في اهتمام حركة «فتح» في ضبط الأمن في المخيم عبر ذراعها العسكري لافهام المعنيين، داخل المخيم وخارجه، بأنها المرجعية الفعلية لضبط اي خلل أمني.