رزح مخيم عين الحلوة الفلسطيني في جنوب لبنان تحت ثقل توتر شديد واستنفار مسلح، بفعل اشتباكات دامية حصلت امس واسفرت عن سقوط قتيلين وتسعة جرحى، ونتجت عن هجوم بالقذائف الصاروخية والاسلحة الرشاشة شنته مجموعة اصولية لبنانية تعرف بـ «مجموعة الضنية» على مركز لحركة «فتح» ومقر للكفاح المسلح الفلسطيني في المخيم الذي يعتبر الاكبر في لبنان.
وتحظى «مجموعة الضنية» بدعم من الجماعات الاصولية الفلسطينية ولا سيما من «جماعة النور» المنشقة عن «عصبة الانصار» التي يرأسها الاصولي الفلسطيني احمد عبد الكريم السعدي (ابو محجن). وتضم «مجموعة الضنية» مقاتلين اصوليين من شمال لبنان لجأوا الى عين الحلوة عقب اشتباكات مع الجيش اللبناني وقعت في جرود الضنية مطلع العام 2000.
ورغم ان اشتباكات عين الحلوة التي جرت على مرحلتين صباح امس قد توقفت نهاراً، إلا ان استمرار التوتر والاستنفار يوحيان بأن كل الاحتمالات واردة بفعل تهديد حماة «مجموعة الضنية» ولا سيما «جماعة النور» التي تبنت الهجوم على مركزي «فتح» والكفاح المسلح، بتحويل المخيم ولبنان «بركة من الدماء» رافضة تسليم اصوليي الضنية الى السلطة اللبنانية لمحاكمتهم وفقاً للقوانين، واصرار الفصائل الفلسطينية على تسليم هؤلاء لتجنيب المخيم مضاعفات احداث امنية «تفتعلها هذه المجموعة».