تحت حراسة أميركية في كابل خاتمي يتعهد بمطاردة الإرهابيين

TT

كابل ـ وكالات الأنباء: أكد الرئيس الايراني محمد خاتمي في مؤتمر صحافي عقده في كابل عقب مباحثات مع نظيره الافغاني حميد كرزاي امس انه لن يسمح أبدا بأن تصبح بلاده ملاذا لمجموعات ارهابية، وتعهد باتخاذ اجراءات ضد «المتطرفين» على الاراضي الايرانية. وقال: «لقد اعلنا ان ايران لن تستخدم، وبأي شكل من الاشكال، من قبل مجموعات ارهابية كانت في افغانستان، وفور علمنا بوجود اشخاص يشتبه في ان لهم علاقة بهذه المجموعات سنتخذ اجراءات، وفور عثورنا على اعضاء في القاعدة، سنعتقلهم ونعيدهم الى بلادهم».

واضاف ان بلاده لن تتدخل في الشؤون الداخلية الافغانية. وقال: «لا نعتزم التدخل في عمل هذا البلد، وعلى كل البلدان ان ترفض تدخل بلدان اخرى في شؤون افغانستان».

واتهم ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش بانها تعتمد «موقفا عدوانيا في سياستها الخارجية». وقال: «اعتقد ان الادارات والسياسيين الاميركيين كانوا في السابق اكثر التزاما بمساعدة الناس في العالم، لكن هذه الادارة (ادارة بوش) اعتمدت، وبخاصة منذ 11 سبتمبر (ايلول) الماضي، موقفا عدوانيا جدا في سياستها الخارجية».

بدوره اعلن كرزاي ان حكومته تسعى الى تهدئة العلاقات بين واشنطن وطهران. وقال: «ان البلدين، ايران واميركا، صديقان لافغانستان.. ساعدا الشعب الافغاني على تحرير ايدينا من الارهابيين». واضاف: «يمكننا ان نساعدهم على ان يكونا صديقين وفتح المجال امام علاقات افضل بينهما.. لن نتردد في القيام بأي شيء من شأنه المساعدة».

وكان خاتمي قد وصل صباح امس الى كابل للقاء كرزاي بهدف تعزيز العلاقات بين البلدين. وهي اول زيارة له الى افغانستان منذ سقوط نظام طالبان.