البرغوثي يتحدى محكمته الإسرائيلية والشرطة تفقد السيطرة عليها

قال إنه يناضل من أجل السلام ولديه 50 اتهاما ضدحكومة شارون * «الجهاد» تتراجع وتلمح لقبول حدود 67

TT

في اول ظهور له في محكمة علنية منذ اعتقاله في 15 ابريل (نيسان) الماضي، رفض مروان البرغوثي امين سر اللجنة الحركية العليا لتنظيم فتح في الضفة الغربية، الاتهامات الواردة في اللائحة التي قدمتها النيابة العامة الاسرائيلية ضده امام المحكمة المركزية في تل ابيب امس، وتتمحور بالاساس حول تورطه في ادارة وتمويل واعداد عمليات تفجير فدائية ادت الى قتل المئات من الاسرائيليين. ورد البرغوثي على هذه الاتهامات باعداد 50 اتهاما ضد الحكومة الاسرائيلية منعه القاضي من قراءتها.

وقال جواد بولص محامي البرغوثي لـ«الشرق الأوسط» في اتصال هاتفي اجرته معه امس ، ان البرغوثي الذي دخل قاعة المحكمة مكبل اليدين، مرتديا بزة السجن البنية اللون ومحاطاً برجال الامن الاسرائيليين، استغل الحضور الكبير لرجال الصحافة والاعلام في قاعة المحكمة ليعلن بصوت عال انه «قائد سياسي وان العالم كله يعرف انه رجل سلام وان السلم وحده كفيل بجلب الامن للشعبين». واضاف مخاطبا الاسرائيليين «يجب على الشعب الإسرائيلي أن ينهي الاحتلال. انكم تدفعون ثمنا غاليا بسبب سياسة حكومتكم».

واضاف بولص ان رجال الشرطة اخرجوا البرغوثي من القاعة واعادوه الى السجن في بتاح تكفا الموجود فيه منذ انتهاء التحقيق معه في سجن المسكوبية في القدس في 11 يوليو (تموز) الماضي، بعد ان فقدوا السيطرة على الصحافيين الذين كانوا يدونون كل كلمة يتفوه بها البرغوثي.

الى ذلك ابدت حركة الجهاد الاسلامي امس مرونة ازاء القضايا الخلافية في وثيقة لجنة المتابعة العليا للانتفاضة الفلسطينية التي تضم 13 فصيلا. وقال محمد الهندي احد قادة الحركة في غزة ان «من الممكن التغلب على المسألة الخلافية المتعلقة بالمقاومة وإقامة الدولة الفلسطينية في حدود الاراضي التي احتلت عام 67».