الكويت تقيم مراكز إيواء ومعيشة استعدادا للحرب

خبراء يتوقعون إنزالا أميركيا في البصرة والاستيلاء على قاعدتين جويتين للانطلاق نحو بغداد

TT

اصدر نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي الشيخ محمد الخالد الصباح امس قرارا يقضي بانشاء مراكز الدفاع المدني في محافظات البلاد تكون تحت اشراف مباشر من المحافظين، في خطوة تشير الى استعداد كويتي مبكر لضربة عسكرية اميركية محتملة الى العراق. وحدد وزير الداخلية الكويتي مهام المراكز بـ«تنفيذ اجراءات وتدابير وعمليات الدفاع المدني والمسؤولية عن عمليات الانقاذ والاطفاء والايواء وتوفير متطلبات الاعاشة والخدمات الضرورية».

والكويت مقسمة الى 6 محافظات، 5 من محافظيها هم من ابناء الاسرة الحاكمة يقعون تحت مسؤولية رئيس الوزراء الذي عهد اليهم القيام بدور الوزراء، لا سيما في المجال الامني. واعطى وزير الداخلية مسمى «آمر المركز» للمديرين واشترط ان يكون هذا ضابطا «برتبة مناسبة». واتبع الشيخ محمد الخالد 7 وحدات الى المركز تشمل الاطفاء والانقاذ والملاجئ والإيواء والخدمات العامة والصيانة لضمان استمرار الكهرباء والمياه والاعاشة والرعاية الاجتماعية والنفسية للتعامل مع تأثير الأزمات على اهالي الضحايا، فضلا عن تشكيل وحدة تسجيل المفقودين التي تستقبل البلاغات الخاصة بالمفقودين «نتيجة الاحداث ووضع آلية لكيفية الاستدلال والبحث».

إلى ذلك توقع خبراء ومحللون ان تستخدم الولايات المتحدة، اذا ما قررت توجيه ضربة الى العراق ولم تحصل على دعم مباشر من جيران العراق، وحدات بحرية متحركة للاستيلاء على ميناء البصرة (جنوب) واستخدام قاعدتين جويتين هناك في عمليات هجومية على سائر مناطق العراق بالتعاون مع قوات المعارضة العراقية. من جهة اخرى رصد الأميركيون والتقطوا صورا عبر الأقمار الصناعية من الفضاء لمعظم ما ينوون قصفه بالصواريخ والطائرات من الجو، فيما لو بدأت الضربة العسكرية المرتقبة ضد العراق، ومن بين ما تم رصده مؤخرا قصور وفيلات للرئيس العراقي، صدام حسين، وفق ما حصلت «الشرق الأوسط» من نسخ عنه بثتها جمعية العلماء الأميركيين.

* خدمة «كريستيان ساينس مونيتور» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»