مصر: نصف أهالي قرية مذبحة السبت الدامي يعملون في الكويت والأطباق الفضائية فوق منازلهم

TT

زارت «الشرق الأوسط» قرية بيت علام التي شهدت مذبحة دامية السبت الماضي قتل فيها 22 رجلا في أكبر جريمة ثأر شهدتها مصر في تاريخها الحديث. والتقت «الشرق الأوسط» بافراد من القرية، رووا تفاصيل الحادث الاليم بين عائلتي عبد الحليم (المهاجمة) وعائلة الحناشات، كما رصدت شوارع القرية الخالية، ومنازلها وسكانها الذين يخيم عليهم الصمت والحزن والترقب.

وعزا سكان القرية الحادث الى غياب الوعي واتهموا الحكومة بتجاهل التنمية في صعيد مصر. وتؤكد شوارع القرية على وعي غائب بين أهاليها، فلا توجد منشآت حكومية تعكس تنمية القرية. ولاحظت «الشرق الأوسط» كثرة وجود اطباق التقاط الفضائيات التلفزيونية التي توجد فوق كل منزل. وقال علي محمود همام من عائلة عبد الحليم «أهالي بيت علام يعتمدون اعتمادا كليا على العمل في دول الخليج، فأكثر من نصف سكان القرية يعملون في دولة الكويت، فالقرية هي الوحيدة التي لا يعمل أهاليها في القاهرة والاسكندرية مثل بقية قرى مركز جرجا، لكن أهالي بيت علام استطاعوا تكوين امبراطورية صعيدية في دول الخليج».

يفصل بين منازل عائلة الحناشات المتراصة والمتاخمة لبعضها البعض وعائلة عبد الحليم، شارع تسكنه عائلة الخراف. ويقول الحاج محمد احمد (60 سنة) احد شيوخ هذه العائلة «انهم يعيشون في قلق دائم فنحن نتوقع حدوث ضرب بين الطرفين في أية لحظة». ويضيف الحاج محمود قائلا: رغم ان جرجا شهدت حوادث ثأر عديدة إلا ان ما حدث في قرية بيت علام لم يصدقه عقل ولم يكن متوقعا.

وعلى صعيد التحقيقات تواصل أجهزة الأمن والنيابة في مصر تحقيقاتها لليوم الخامس على التوالي في الحادث. وتمكنت فرق النيابة من تحقيق نجاحات محدودة في السيطرة على الموقف.