واشنطن تسأل دول المنطقة: بماذا ستساهمون لإسقاط صدام؟

TT

«ما الذي يمكنكم أن تقدموه لدعم الولايات المتحدة في حال اعتزامها ضرب العراق؟».

علمت «الشرق الأوسط» ان هذا السؤال طرحته الادارة الاميركية خلال اتصالات بدأت بإجرائها اخيرا مع دول صديقة في منطقة الشرق الاوسط من بينها الدول الخليجية ومصر للاطلاع على موقفها في حالة تنفيذ اميركا تهديداتها بضرب العراق. وقالت مصادر مطلعة ان الطلب الاميركي تضمن اعداد مشروع خطة للاجابة على السؤال.

وكشفت المصادر ان الادارة الاميركية ستقوم خلال الايام المقبلة بارسال مبعوثين الى تلك الدول للاطلاع على موقفها.

الى ذلك، تراجعت بريطانيا، على ما يبدو، عن تأييدها للموقف الاميركي من الملف العراقي وتحديدا دعوة الرئيس جورج بوش لاطاحة الرئيس العراقي صدام حسين. ففي تصريحات ابرزت الاختلافات بين واشنطن ولندن قال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو ان التهديد الرئيسي مصدره قدرة الرئيس العراقي المزعومة على الحصول على اسلحة للدمار الشامل. واضاف: «اذا قال (صدام حسين) نعم ووافق على ما يطلبه رئيس الوزراء (البريطاني توني بلير) من عودة المفتشين بدون شروط وقيود وتمكينهم من القيام بعملهم فان الظروف ستتغير بالتأكيد». وكان الرئيس الاميركي قد جدد اول من امس نيته اطاحة حكم الرئيس العراقي، لكنه كرر القول انه «صبور» وسيواصل مناقشة الامر مع اصدقاء اميركا وحلفائها. وقال بوش بعد اجتماع اول من امس في مزرعته بكراوفورد في ولاية تكساس «انني رجل صبور.. سننظر في كل البدائل وسنبحث في كل التقنيات المتاحة لنا والدبلوماسية والاستخبارات. لكن هناك شيئا واحدا مؤكدا ان هذه الادارة متفقة على ان صدام حسين خطر وان تغيير النظام من مصلحة العالم». واضاف ان الرئيس العراقي «لم يقنعه» بأنه لا يسعى للحصول على اسلحة للدمار الشامل. وقال بوش «علينا ان نكون مستعدين لاستخدام جيشنا وكل الوسائل الاخرى التي نملكها لحماية السلام». الى ذلك، قال قائد القوات الاميركية في الخليج تومي فرانكس الذي يقوم بزيارة الى آسيا الوسطى انه «يعد سلسلة من الخيارات تتصف بالمصداقية لعرضها على الرئيس بوش». من جهة اخرى اعلن اثنان من الفصائل الكردية المعارضة لايران قيام الجيش الايراني بنشر حشود عسكرية على طول الحدود مع اقليم كردستان بشمال العراق تحسبا لقيام الولايات المتحدة الاميركية بهجوم على العراق.وقال اكراد عراقيون يعيشون في المناطق الحدودية ان السلطات الايرانية قامت قبل ايام بغلق احد المنافذ الحدودية الرئيسية مع كردستان وبتشديد اجراءات مراقبة حدودها مع شمال العراق.

وفي طهران تحدث قائد الجيش الايراني الجنرال محمد سليمي اول من امس عن «خطط واجراءات» اتخذتها القوات المسلحة الايرانية «لافشال التهديدات الاميركية» ضد ايران.