جامعة أميركية تطلب الحماية القضائية قبل طردها محاضرا عربيا كان «معاديا» في شبابه

TT

في تحرك قضائي نادر، طلبت جامعة جنوب فلوريدا اول من امس من محكمة فيدرالية حمايتها من اي ملاحقة قضائية محتملة بسبب اعتزامها طرد استاذ عربي يعمل لديها وتدور حوله شبهات «إرهابية». وفي حين كان يتوقع ان يقدم رئيس الجامعة جودي غنشافت على طرد الدكتور سامي العريان هذا الاسبوع، قامت الجامعة بسؤال قاض في ولاية فلوريدا ما اذا كان طردها المتوقع لمدرس علوم الكومبيوتر لديها يمثل خرقاً لحرية التعبير.

وكان سامي العريان وصهره مازن النجار قد ظلا خلال السنوات الماضية يخضعان للتحقيق المتواصل بسبب الاشتباه في علاقتهما المحتملة مع «الارهاب»، الامر الذي اثار حفيظة المنظمات المدافعة عن الحريات المدنية.

وقال غنشافت في مؤتمر صحافي «لقد اعلنت السلطات الفيدرالية ان الدكتور العريان لا يزال تحت تحقيق جنائي نشط لعلاقات محتملة مع انشطة ارهابية».

وكان العريان، وهو فلسطيني يدرس الكومبيوتر في جامعة جنوب فلوريدا، قد طلب منه اخذ عطلة مدفوعة الاجر اثر ظهوره على شاشة شبكة «فوكس» التلفزيونية الاميركية مباشرة بعد وقوع هجمات 11 سبتمبر (ايلول) الماضي. واظهرت الشبكة التلفزيونية خلال ذلك البرنامج صوراً للعريان حين كان شاباً ويردد شعارات معادية للولايات المتحدة وضد اسرائيل.

* خدمة «واشنطن بوست»ـ خاص بـ «الشرق الأوسط»