بوش اعتبر صدام مصدر خطر والسعودية تمسكت بمعارضة ضرب العراق

سعود الفيصل: إطاحة صدام تخص الشعب العراقي * لندن تقترح تحديد مهلة لعودة المفتشين * الرئيس الأميركي أكد مجددا في اللقاء العائلي مع الأمير بندر على متانة العلاقات بين البلدين

TT

استخدم الرئيس الاميركي جورج بوش اللقاء الذي استضاف فيه في مزرعته الامير بندر بن سلطان، السفير السعودي في واشنطن، واسرته اول من امس، للتأكيد مجددا على قوة ومتانة العلاقات السعودية ـ الاميركية ودحض ما تردد اخيرا عن توترها. وفيما كرر الرئيس بوش قوله من انه يعتبر الرئيس العراقي صدام حسين مصدر خطر وتهديد، فان السعودية اكدت من جانبها تمسكها بموقفها المعارض لضرب العراق.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض آري فلايشر بعد اللقاء ان الرئيس بوش والامير بندر عقدا محادثات لمدة ساعة تناولا خلالها العلاقات الثنائية والحرب على الارهاب والوضع العراقي والقضية الفلسطينية. واضاف ان الرئيس بوش اكد للامير بندر ان التقرير الذي اعده محلل خاص وقدمه لمجلس استشاري لـ«البنتاغون» ووصف فيه السعودية بـ«العدوة» لا يعكس رأي اي مسؤول في ادارته. وبشأن العراق قال فلايشر ان الرئيس بوش ابلغ الامير بندر بانه يعتبر الرئيس العراقي مصدر تهديد للمنطقة والعالم، لكنه ابلغه ايضا أنه لم يقرر بعد ما اذا كان سيستخدم القوة العسكرية ضده. كما تعهد الرئيس بوش بالتشاور مع السعودية ودول اخرى قبل اتخاذ أي قرار بشأن ضرب العراق.

وحذرت الرياض امس مجددا من توجيه ضربة عسكرية للعراق. وقال الامير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» ان من غير الحكمة مهاجمة العراق، مشددا على ان قرار اطاحة الرئيس العراقي صدام حسين من عدمه هو قرار العراقيين دون غيرهم.

وأعلنت الحكومة البريطانية امس انها تفكر بطرح اقتراح لتحديد مهلة للعراق لكي يقبل بعودة المفتشين الدوليين. وقالت انها ستطرح هذا الاقتراح على واشنطن والحلفاء الآخرين.

وفي تطور آخر، حث كوفي انان الامين العام للامم المتحدة الادارة الاميركية امس على عدم اعتماد خيار الضربة العسكرية، قائلا انه يفضل الحوار مع النظام العراقي.