الاستخبارات الأميركية تعتقل سعوديا مطلوبا لدى البوسنة.. في باكستان

TT

قالت مصادر أمنية في البوسنة إن الاستخبارات الأميركية ألقت القبض قبل ثلاثة أيام في باكستان على سعودي يدعى «أ.ح» ويلقب بـ«حنظلة»، وتم ترحيله على الفور إلى قاعدة غوانتانامو في كوبا. وذكرت مصادر عربية لـ«الشرق الأوسط» أن «حنظلة على الأرجح اعتقل في بيشاور أو لاهور، بينما كان يحاول الدخول إلى كشمير مع مجموعة من المتطوعين العرب والباكستانيين». وكان حنظلة قد قضى عدة سنوات في أفغانستان قبل أن ينتقل إلى البوسنة ليشارك في القتال مع مجموعة عربية إلى جانب الجيش البوسني، ضد كروات البوسنة وصربها. كما عمل لعدة سنوات في المجال الإغاثي، وكان ينتقل بين البوسنة وكرواتيا. وفي عام 1994 تزوج من بوسنية وله منها ثلاثة أطفال. وفي عام 1995 تزوج من أخرى وله منها طفلان. وأثناء تنقله بين البوسنة وكرواتيا بسيارته الخاصة صدم صبيًا كرواتيًا، وأحدث له جروحا طفيفة، وعلى أثر ذلك اعتقلته الشرطة الكرواتية بعد تفتيش سيارته وعثورها على سلاح آلي تحت مقعد السيارة. وذكر حنظلة بعد خروجه من السجن وقضائه فترة العقوبة التي كانت سنتين، أنه تعرض للتعذيب والإهانة داخل السجن، وذكر أنه حاول الهروب من السجن بعد ثلاثة أشهر لكنه لم ينجح في الإفلات من قبضة الشرطة التي طاردته وألقت القبض عليه واعادته إلى السجن. وقال إنه تعرض لتعذيب بدني ونفسي شديدين بعد اعتقاله ثانية، أكثر مما كان عليه الحال في الأيام الأولى من الاعتقال. ولم يمض على إطلاق سراحه سوى بضعة أسابيع حتى هز الجزء الكرواتي من موستار البوسنية (120كيلومترا جنوب سراييفو) انفجار لم يؤد إلى خسائر بشرية ولكنه تسبب في خسائر مادية فادحة اتهم على أثره حنظلة بأنه الرأس المدبر لما حدث. وقامت الشرطة البوسنية بالبحث عنه في كل مكان لكنها لم تجده. وتبين في ما بعد أنه فر من البوسنة إلى جهة مجهولة. وأصدرت محكمة بوسنية حكما غيابيا بالسجن عشر سنوات على حنظلة.