وجه الأمير عبد الله بن عبد العزيز نائب خادم الحرمين الشريفين الشؤون الصحية في الحرس الوطني والسفارة السعودية في بريطانيا بنقل الطفلين السياميين الماليزيين من بلدهما واستقبالهما في السعودية واجراء العملية الجراحية اللازمة لهما بمدينة الملك عبد العزيز الطبية في الرياض. وجاء هذا التوجيه استجابة لما نشرته «الشرق الأوسط» في عددها الصادر اول من امس حول محاولات لفصل هذين التوأمين واحتمال نجاحها بنسبة 90 في المائة شرط توافر تكاليفها، ووجود صعوبات في اجراء العملية الجراحية لفصلهما في بريطانيا التي وصلها التوأمان بسبب مشكلة دفع التكاليف اللازمة للاقامة في المستشفى والتي تقدر بـ150 الف جنيه استرليني، واضطرار مستشفى غريت اورموند للأطفال في لندن الى اعادة الطفلين الى بلدهما الأصلي دون اجراء العملية التي كان مقررا اجراؤها في 11 سبتمبر (ايلول) المقبل، مما يقلل من احتمالات بقائهما على قيد الحياة اذا لم تجر هذه العملية. وذكر زياد عبد الله الدهش مدير العلاقات العامة والشؤون الاعلامية بالنيابة في الشؤون الصحية بالحرس الوطني ان مدينة الملك عبد العزيز الطبية اكملت استعدادها لاستقبال الطفلين وذلك لما تضمه من امكانيات كبيرة تؤهلها للوقوف بين أكبر المراكز الطبية في العالم. مشيراً الى ان توجيه الأمير عبد الله بعلاج الطفلين يأتي امتداداً لأياديه البيضاء على ابناء العالم الاسلامي وتلمس احتياجاتهم. يشار الى انه سبق ان اجريت في مدينة الملك عبد العزيز الطبية عمليتان مشابهتان لتوائم سيامية ملتصقة وتكللتا بالنجاح.