الحريري يؤكد عدم معرفة حكومته بإبعاد النجار والسفارة الأميركية تكشف عن «جهات» فاوضتها

TT

اتخذت قضية إبعاد الاستاذ الجامعي الفلسطيني مازن النجار من الولايات المتحدة الى بيروت، منحى تصعيدياً جديداً على الساحة السياسية في لبنان امس، اذ اعلن رئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري ان الحكومة «لم تكن على علم مسبق» بدخول الاكاديمي الفلسطيني الى لبنان. وجاء اعلان الحريري بعد الانتقاد العنيف الذي وجهه رئيس مجلس النواب، نبيه بري، الى الحكومة اول من امس، محملاً اياها مسؤولية ما وصفه بـ«مؤامرة» ابعاد النجار التي اعتبرها «قرصنة اميركية» و«بروفة» تشجيع لاسرائيل في مشروعها لابعاد رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات، وكذلك بعد تأكيد السفارة الاميركية في بيروت موافقة «الدولة اللبنانية» على دخول النجار الى اراضيها.

وقد سألت «الشرق الاوسط» الناطقة الرسمية باسم السفارة الاميركية عن رأيها في ما قاله الحريري، فأوضحت ان اتصالات السفارة تمت مع ما اسمته بـ«دائرة الهجرة» (Immigration Authority) في لبنان ومديرية الطيران المدني، ورفضت اعطاء اسماء المسؤولين اللبنانيين الذين جرى التفاوض معهم. ويشار في هذا الصدد الى عدم وجود دائرة تحمل اسم «دائرة الهجرة» في لبنان.