واشنطن تدرس فرض تفتيش إجباري على العراق وبوش يطالب العالم بـ«الاعتراف» بخطر صدام

الرئيس الأميركي يبحث الضربة مع بلير بعد غد ويعد الكونغرس باستشارته قبل التحرك

TT

كشف مسؤولون اميركيون عن ان ادارة الرئيس الأميركي جورج بوش تدرس مقترحات بشأن «عمليات تفتيش اجباري في غاية التشدد» من شأنها اجبار بغداد على الاسراع بالكشف عما لديها من «اسلحة دمار شامل». وحسب نفس المسؤولين فان المقترحات تدعو الى ان تجري عمليات التفتيش هذه بدعم واسناد من قوة متعددة الجنسيات تنشر داخل العراق وتستخدم القوة اذا اعترضت السلطات العراقية سبيل المفتشين.

ويدعو احد المقترحات الى انه اذا رفض السماح للمفتشين بدخول موقع يشتبه في انه تنتج او تخفى فيه اسلحة دمار شامل، فإن القوات الاجنبية يمكن ان تقتحم الموقع. كما يدعو الى ذهاب المفتشين الى اكثر المواقع العراقية حساسية المشتبه في ارتباطها بأسلحة نووية او بيولوجية او كيماوية او بمواقع الصواريخ البالستية، وانه اذا رفضت بغداد ذلك، فيجب على المفتشين ابلاغ الامم المتحدة فورا، على اساس ان رفضا واحدا يمكن ان يبرر هجوما عسكريا شاملا لاسقاط النظام.

من جهة اخرى قال الرئيس بوش امس بعد لقائه قيادات الكونغرس الأميركي في البيت الأبيض انه سيدعو زعماء العالم في الأمم المتحدة الأسبوع المقبل للاعتراف بـ«خطر» الرئيس العراقي وبأنه «يحتال على العالم» فيما يتعلق بأسلحة الدمار الشامل. وأعلن بوش ايضاً انه سيلتقي بعد غد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في كامب ديفيد حيث سيبحث معه موضوع العراق.

وجدد بوش تأكيده ان صدام حسين يشكل «خطراً حقيقياً» على الولايات المتحدة والعالم، وانه «مشكلة أساسية» يجب العمل لحلها. وأضاف انه سيبدأ «حواراً مفتوحاً» مع الكونغرس والشعب الأميركي، وسيقوم باتصالات مع قادة الدول الحليفة والصديقة لشرح المشكلة مع العراق وحشد التأييد لطريقة حلها. وأكد ان ادارته ستذهب الى الكونغرس «في الوقت الملائم» للحصول على موافقته مسبقاً على القرار الذي سيتخذه لمعالجة المشكلة مع العراق.

وأعلن رئيس الاغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الاميركي توم داشل في وقت لاحق امس ان الكونغرس يمكن ان يصوت الشهر المقبل على قرار بشأن تدخل في العراق. وقال لصحافيين في ختام الاجتماع مع الرئيس بوش «قد نعالج هذه المسألة قبل ان نفترق (في نهاية الدورة البرلمانية الجارية)، هذه امكانية» مطروحة.

* خدمة «لوس أنجليس تايمز» ـخاص بـ «الشرق الأوسط»