تشيني: الأسابيع المقبلة حاسمة للعراق

بوش وبلير اتفقا على بناء تحالف دولي جديد * باول: لا خلافات مع الرئيس

TT

أعلن نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني امس لمحطة «ان.بي.سي» التلفزيونية ان الاسابيع القليلة القادمة ستكون حاسمة بالنسبة للعراق، مؤكداً ان الخيار العسكري يبقى احتمالاً ممكناً.

وفيما عاد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير امس الى بريطانيا من القمة التي جمعته والرئيس الاميركي جورج بوش في كامب ديفيد اول من امس باتفاق على السعي لتشكيل «اوسع» تحالف دولي ممكن للتصدي لما تعتبره واشنطن ولندن «تهديدا» عراقيا، اكد اركان الادارة الاميركية ان لديهم ادلة «تثبت» ان العراق يمتلك مخزونا من اسلحة الدمار الشامل، وان الرئيس العراقي صدام حسين يشكل «خطرا حقيقيا على العالم». ووصف البيت الابيض محادثات بوش وبلير بأنها «كانت ممتازة». واكد الزعيمان انهما يتشاطران وجهات النظر حول المسألة العراقية، وانهما يتوقعان اقناع سائر قادة العالم بصواب موقفهما الداعي لمواجهة التهديد الذي يشكله الرئيس العراقي.

من ناحية ثانية، قال باول ان الرئيس بوش يحتفظ بخيار التحرك من طرف واحد ضد العراق، وان كان يسعى للحصول على دعم الاسرة الدولية لاطاحة نظام صدام حسين. وردا على تحذير الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى من ان ضرب العراق قد «يفتح أبواب جهنم»، قال باول ان تغيير النظام «قد يفتح أبواب الأمل». وفي مقابلة اخرى نفى باول وجود خلافات له مع الرئيس بوش وأكد انه لا يشعر بالعزلة داخل الادارة الاميركية وانه لم يكن موضع انتقاد الصقور في الحكومة لحثه الرئيس بوش على حشد التأييد الدولي للحملة ضد الارهاب. واضاف «ألقى ما احتاجه من التأييد من زملائي في الحكومة، وبالتأكيد فانني ألقى كل التأييد الذي احتاجه من الرئيس بوش».

الى ذلك قالت مصادر اميركية ان الرئيس بوش قرر، بعد اشهر من التردد بين خياري إطاحة الرئيس العراقي صدام حسين بالقوة والضغط على الامم المتحدة لفرض نظام عقوبات صارم تجاه بغداد، تبني الخيارين معاً. واوضحت المصادر ان الاتجاه الجديد جاء كرد فعل على الضغوط المحلية والدولية التي لقيها بوش إضافة إلى مساعيه لانهاء الخلافات داخل إدارته بين فريق الصقور المؤيد لتحرك الولايات المتحدة منفردة وفريق المعتدلين المؤيد للحصول على اجماع من المجتمع الدولي.