اعترفت الحكومة المصرية امس بأنها تسلمت شحنتي نفايات سامة قادمة من الولايات المتحدة، لكنها اعادتهما بعد اجراء تحاليل عليهما وثبوت ضررهما على الصحة العامة.
وأكد وزير الصحة المصري الدكتور محمد عوض تاج الدين في تقرير الى البرلمان امس، ان وزارته رفضت تسلم الشحنتين بعدما اجرت المعاينات الصحية عليهما. وقال ان مصر تقوم عادة باستيراد المخلفات الورقية «كمستلزمات انتاج»، مشيرا الى انها لم تكن تخضع للقوانين المنظمة للحجر العلمي، لكنها اخضعت له لاحقا والزم الحجر الصحي بفحصها واجراء التحاليل اللازمة لبيان ما اذا كانت تحتوي على مخلفات خطرة مضرة بالصحة والبيئة.
وقال تاج الدين ان الشحنة الاولى كانت تزن اكثر من 24 الف طن من المخلفات الورقية، فيما تزن الثانية نحو 461 الف طن، مشيرا الى ان السلطات سمحت بدخول الشحنة الثالثة وتزن نحو 250 الف طن.
واشار الى ان نتائج تحليل العينات على الشحنتين المرفوضتين اللتين اعيدتا خلال 30 يوما افادت بأنهما كانتا شديدتي التلوث وتنبعث منهما رائحة كريهة وتشكل خطرا داهما على الصحة العامة.
وأكد الوزير صدور القرار رقم 192 لعام 2002 الذي يحظر استيراد المواد الناتجة عن نشاطات المنشآت الصحية على اي شكل وفي اي صورة.
وقال الوزير ان السلطات الصحية في الموانئ تقوم باجراء المعاينة الصحية بالفحص الظاهري على اي شحنة قادمة للتأكد من سلامتها وعدم وجود اية مواد ضارة فيها.