خاتمي يبدأ زيارة للسعودية والمباحثات تشمل قضايا أمنية وسياسية

TT

بدأ الرئيس الايراني محمد خاتمي زيارة للسعودية تستغرق اربعة ايام، هي الثانية من نوعها منذ وصوله الى رئاسة الجمهورية الايرانية.

وستشهد مدينة جدة يوم السبت المقبل قمة سعودية ـ ايرانية بين الرئيس خاتمي والامير عبد الله بن عبد العزيز نائب خادم الحرمين الشريفين تتناول قضايا سياسية وامنية.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن المباحثات ستشمل ايضا الوضع في العراق وبلورة موقف اسلامي من القضايا المختلفة، بالاضافة الى النزاع القائم بين ايران والامارات العربية المتحدة حول الجزر.

وقالت مصادر سياسية ايرانية رفيعة المستوى في طهران «ان الرئيس خاتمي فضل ان تكون زيارته الثانية للسعودية بعيدة عن الاجواء الرسمية البروتوكولية، حيث سيبدأها بزيارة للمدينة المنورة ثم يؤدي مناسك العمرة خلال اليومين الاولين على ان يجري مباحثات رسمية بعد غد مع الامير عبد الله بن عبد العزيز في مدينة جدة». وأوضحت المصادر انه فيما يخص تطورات الوضع في العراق سيضع خاتمي على طاولة المباحثات ورقة مهمة، هي محاولة التنسيق في مرحلة ما بعد ضرب العراق فيما لو حدثت. وشددت المصادر على ان هناك اتفاقا سعوديا ـ ايرانيا على ان العملية العسكرية ضد العراق ستدخل المنطقة في فوضى واضطراب، كما ان هناك تفاهما وتطابقا على رفض العملية ورفض مغامرات الرئيس العراقي. وكشفت المصادر ان الرئيس خاتمي سيطلب من القيادة السعودية دعم مبادرة بلاده التي اطلقها وهي «التحالف من اجل السلام لا من اجل الحرب»، وتخص قضية الحرب ضد الارهاب، لقناعته الشخصية بأن مبادرة من هذا النوع يجب ان تلقى دعما سعوديا لانجاحها على مستوى العالم الاسلامي انطلاقا من مركزها ومكانها القيادي في العالم الاسلامي.

وحول ما اذا كانت هناك افكار ورؤى محددة سيطرحها خاتمي في مباحثاته، قالت المصادر «الصحيح أن الرئيس الايراني يرغب في الاستماع اكثر من رغبته في ابداء الرأي». وأوضحت قائلة «فعلى سبيل المثال سيستمع ويطلب من السعوديين رأيهم بخصوص جولته العربية المقررة بهدف انجاحها، مستعينا بهم في قضية نزاع الجزر مع الامارات تقديرا للدور الذي ادته وتؤديه السعودية في الخلاف على اعتبار انه ابرز الملفات التي ستطرح في زيارته المرتقبة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل للامارات ضمن جولته العربية».