القيادة المركزية الأميركية تنتقل من فلوريدا إلى قاعدة العديد القطرية

إيران تتعهد باحترام الحدود في حال تعرض العراق لضربة * نتنياهو: صدام أبلغني في رسالة عام 98 أنه لن يهاجم إسرائيل

TT

في مؤشر جديد على قرب الضربة الاميركية المحتملة الى العراق، تبدأ القيادة المركزية للجيش الاميركي غدا نقل موظفيها ومعداتها الى قاعدة «العديد» في قطر، حسبما كشفت مصادر عسكرية اميركية امس. من ناحية ثانية، اكد الرئيس الاميركي جورج بوش عشية خطابه اليوم امام الامم المتحدة الذي يترقبه العالم، انه يتلقى النصائح وسيواصل المشاورات حول العراق، لكنه رغم ذلك يريد اطاحة الرئيس العراقي صدام حسين.

ورفضت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) التعليق على تقرير لشبكة «فوكس نيوز» التلفزيونية الاميركية امس نقل عن مصدر عسكري وصفه بأنه «بارز» قوله ان عملية نقل معدات وموظفي القيادة المركزية التي تشرف على القوات الاميركية في 25 بلدا الى قاعدة «العديد» في قطر ستبدأ غدا. وقالت المصادر ان في النية بعد عملية الانتقال هذه تكثيف الدوريات فوق منطقتي الحظر الجوي في شمال العراق وجنوبه لاستهداف الدفاعات الجوية العراقية. وبدأت الولايات المتحدة بادخال تحسينات على قاعدة «العديد» قبل ثلاث سنوات وتسارعت وتيرتها الخريف الماضي، اثر رفض السعودية السماح لاميركا باستخدام قاعدة الامير سلطان الجوية لادارة حملتها في افغانستان. وعززت التحسينات الى حد كبير حظائر الطائرات وثكنات الجنود في القاعدة التي لها اطول مدرج للطائرات في المنطقة ويمتد مسافة 14.760 قدما مما يسمح لها باستيعاب لغاية 120 طائرة حربية.

الى ذلك صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق بنيامين نتنياهو امس بان الرئيس العراقي صدام حسين اكد لاسرائيل سنة 1998 انه لن يهاجمها في حال تعرض نظامه لهجوم اميركي واسع النطاق. وقال نتنياهو لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان «صدام حسين نقل الي رسالة تقول ان العراق لن يطلق صواريخ على اسرائيل» اذا ما تعرض لمثل هذا الهجوم الاميركي. واضاف نتنياهو رئيس الحكومة الاسرائيلية آنذاك «ابلغته بانه قرار حكيم من جانبه لان اسرائيل كانت سترد بالتأكيد». وكان الطيران الاميركي والبريطاني قد شن في نهاية 1998 حملة جوية على العراق بعد تقرير لرئيس مفتشي الامم المتحدة لنزع السلاح ريتشارد بتلر يفيد بعدم تعاون بغداد. وفي تطور آخر اعلن وزير الدفاع الايراني الاميرال علي شمخاني امس ان بلاده لن تخرق الحدود مع العراق في حال تعرضه لضربة اميركية، وذلك في ما يعد اول تأكيد ايراني بأنها لن تحاول استغلال الظروف التي قد تحدث بعد ضربة اميركية.

وقال لوكالة الانباء الايرانية «حتى في حال تم اضعاف سيادة العراق فان الحدود الايرانية ـ العراقية لن تتغير ابدا». واضاف «نحن ضد ضربة اميركية في العراق ولكن، حتى لو حصلت فلن نجازف»، داعيا دول المنطقة الى «عدم الضلوع» في حرب محتملة. واتهم الولايات المتحدة بـ«التفاوض مع عصابات وارهابيين» على الحدود الشرقية لايران من اجل زعزعة البلاد.

*خدمة «لوس انجليس تايمز» ـخاص بـ«الشرق الاوسط»