الأمير عبد الله في رسالة للرئيس الأميركي: لن نسمح لفئة ضالة منحرفة بأن تشوه روح الإسلام السمحة بوش يملي على بغداد 5 شروط لتجنب الحرب

الرئيس الأميركي يتحدث عن انتخابات تحت إشراف دولي في العراق * باريس تتفق مع واشنطن ولندن

TT

بلهجة قوية وجه الرئيس الاميركي جورج بوش امس تحذيرا مزدوجا الى الحكومة العراقية والامم المتحدة من اجل وضع نهاية عاجلة لمشكلة ما وصفه بعدم امتثال بغداد لقرارات مجلس الامن الدولي، وحدد خمسة شروط طلب من بغداد تنفيذها لتجنب توجيه ضربة عسكرية اليها،كما دعا الامم المتحدة الى التحرك على نحو حازم لدفع الحكومة العراقية لتنفيذ القرارات الدولية والا فان التحرك ضدها يصبح امرا لا مفر منه.

وحدد الرئيس بوش في خطاب ألقاه امام الدورة الجديدة للجمعية العامة للامم المتحدة التي افتتحت امس الشروط المطلوبة من العراق، وهي:

ـ «ان يسحب ويدمر على الفور ومن دون شروط جميع اسلحته للدمار الشامل وجميع صواريخه البعيدة المدى وجميع المعدات الملازمة».

ـ «ان يتوقف على الفور عن دعم الارهاب والقيام بخطوات للقضاء عليه».

ـ «ان يتوقف عن اضطهاد المدنيين» العراقيين وخصوصا الاقليات العرقية والمجموعات الدينية.

ـ «ان يسوي الملفات الخلافية الناجمة عن اجتياح الكويت في 1990 ـ 1991 وخصوصا قضية المفقودين، وان يسلم رفات الذين قتلوا واعادة الممتلكات المسروقة وتسوية مسائل التعويضات.

ـ ان يوقف على الفور التجارة غير المشروعة خارج برنامج «النفط مقابل الغذاء» الذي تشرف عليه الامم المتحدة.

ولمح الرئيس الاميركي الى ان تلبية جميع هذه الشروط لا تعني ان الحكومة العراقية تنال حظوة في نظره. وقال «اذا ما تم اتخاذ جميع هذه التدابير، فان ذلك يمكن ان يفتح للامم المتحدة آفاق المساعدة على تشكيل حكومة تمثل جميع العراقيين. حكومة تقوم على احترام حقوق الانسان والحرية الاقتصادية وتنبثق من انتخابات تشرف عليها المجموعة الدولية».

ودعا الرئيس بوش الامم المتحدة الى العمل على اصدار قرار جديد حول نزع السلاح العراقي. واضاف انه سيكون «لا مفر من التحرك» في حال واصل العراق تحدي الامم المتحدة.

وفي رد فعل اولي على الخطاب قالت قناة العراق الفضائية الحكومية ان توجيه ضربة اميركية للعراق سيشعل «نارا ستلتهم الاخضر واليابس» في المنطقة.

من جانب آخر وصف الامير عبد الله بن عبد العزيز نائب خادم الحرمين الشريفين في رسالة بعث بها امس الى الرئيس بوش بمناسبة الذكرى الاولى للاعتداءات الارهابية على الشعب الاميركي، مدبري الاعتداءات الارهابية على الشعب الاميركي بأنهم بعملهم الاجرامي كانوا يستهدفون الانسانية بأسرها وأرادوا بعملهم الشرير ان يكون الشرارة التي تشعل الصراع الدموي بين الاديان والحضارات.

وقال «واحب هنا ان اؤكد مجدداً ان ابناء الاسلام المخلصين لن يسمحوا لفئة قليلة من المتطرفين المنحرفين ان تتحدث باسم الاسلام وتشوه روحه السمحة».

من ناحية اخرى اعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الفرنسية جان فرانسوا بورو امس ان التقويم الذي تقدمه باريس للتهديد العراقي في مجال قدرات الدمار الشامل يتفق كثيرا مع تقويم واشنطن ولندن.