نصيحة أميركية تخفف لهجة التهديدات الإسرائيلية للبنان

TT

سجلت حملة التهديدات الاسرائيلية «بحرب مائية» على لبنان تراجعاً نسبياً امس في اعقاب مطالبة وزارة الخارجية الاميركية الحكومة الاسرائيلية بتخفيف لهجتها الهجومية على الحكومة اللبنانية وتعهدها بمعالجة موضوع سحب لبنان لجزء من مياه نهر الوزاني لإرواء قرى جنوبية «بالقنوات الدبلوماسية».

وكانت وزارة الخارجية اللبنانية قد استدعت امس سفراء الدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن لاطلاعهم على حق لبنان في جر جزء من مياه الوزاني واطلاعهم ايضاً على التهديدات الاسرائيلية له لمنعه من الاستفادة من حقوقه الكاملة في مياه الوزاني.

وكشف الرئيس اللبناني اميل لحود، امس، لعدد من زواره انه اتصل بوزير الخارجية، محمود حمود، الموجود في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وطلب منه اجراء اتصالات عاجلة مع الامين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، وممثلي الدول الكبرى والشقيقة والصديقة لشرح الموقف اللبناني في موضوع نهري الوزاني والحاصباني، والرد على التهديدات الاسرائيلية للبنان.

وقد أعربت وزارة الخارجية اللبنانية أمس عن استعداد السلطات اللبنانية لاستقبال بعثة دولية لتحديد حصته من مياه الحاصباني والوزاني، مع الاشارة الى ان لجنة جونستون الاميركية كانت قد وضعت، عام 1958 دراسة قدرت فيها حصة لبنان من مياه الحاصباني والوزاني بـ 35 مليون متر مكعب.

وسوف تعقد الثلاثاء المقبل لجنة الطاقة والمياه في البرلمان اللبناني جلسة خاصة للبحث في مشروع ضخ مياه نبع الوزاني وحق لبنان القانوني في مواجهة التهديدات الاسرائيلية.