كينيا ترتب للقاء جديد بين البشير وقرنق

TT

علمت «الشرق الأوسط» ان الرئيس الكيني دانيال اراب موي يجري حاليا ترتيبات لاستضافة لقاء جديد يجمع بين الرئيس السوداني عمر البشير وزعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان الدكتور جون قرنق في العاصمة الكينية، في محاولة لازالة الخلافات بين الجانبين وحثهما على العودة الى طاولة المفاوضات. واكدت مصادر دبلوماسية مطلعة في نيروبي لـ«الشرق الأوسط»، وجود تلميحات اميركية بترشيح الرئيس موي لنيل جائزة نوبل للسلام في حالة تمكنه من تحقيق السلام في السودان. وأشارت المصادر الى ان مبعوثا خاصا من الرئيس الكيني هو الجنرال لازاراس سامبويو سيصل الى الخرطوم خلال اليومين القادمين حاملا رسالة الى الرئيس البشير تتعلق بترتيبات اللقاء المرتقب. واكدت وجود موافقة مبدئية لدى الطرفين لحضور لقاء نيروبي. وكشفت المصادر ان الرئيس الكيني يهدف من لقاء البشير وقرنق الحصول على موافقتهما بوقف اطلاق النار خلال المفاوضات، والعودة بالامور الى طبيعتها قبل استيلاء الحركة الشعبية على مدينة توريت الاستراتيجية بالجنوب، وتهيئة اجواء المفاوضات واعطائها دفعة معنوية جديدة. من جهة ثانية، قال وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل لـ«الشرق الأوسط» ان الحكومة السودانية تواجه ضغوطا شديدة للعودة الى طاولة المفاوضات، مشيرا الى ان الخرطوم لن ترضخ لأي حلول مفروضة وغير عادلة. وقال «اذا أراد أي طرف داخلي أو خارجي فرض وضع جديد لا يتناسب مع مبادئنا أو يخرج عن نطاق مصلحة السودان فسيقابل بالرفض القاطع». واضاف ان «أي وسيلة ضغط لن تفيد ولن تجدي وسنقاومها كما قاومنا لسنوات طويلة كل المحاولات التي تحاول ليّ الذراع».