الفلسطينيون يصيبون طائرة إسرائيلية لأول مرة

TT

تمكن الفلسطينيون من اصابة طائرة هليكوبتر عسكرية اسرائيلية امس وذلك لأول مرة منذ بداية الاحتلال، فاضطرت الى الهبوط في حقل مفتوح داخل الاراضي الاسرائيلية.

وقد تبنت المسؤولية عن العملية كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة «فتح»، مؤكدة ان هذه واحدة فقط من سلسلة اعمال مقاومة «ستتواصل ردا على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد الفلسطينيين، وستعقبها عمليات اخرى مفاجئة».

بالمقابل رأت السلطات الاسرائيلية هذه الضربة بخطورة بالغة، حيث ان الفلسطينيين حاولوا عدة مرات في الماضي اطلاق النار على الطائرات الاسرائيلية لكنهم لم يصيبوها. وقد قررت قيادة الجيش وقف الطيران على علو منخفض في المناطق الفلسطينية واتخاذ احتياطات أمنية خاصة لحماية الطائرات التي تمر فوق الضفة الغربية وقطاع غزة حاليا.

الى ذلك اغلقت اسرائيل المناطق الفلسطينية اغلاقا محكما وفرضت حصارا متواصلا ليومين، منذ صباح امس وحتى صباح غد الثلاثاء، بسبب يوم الغفران الذي يمضيه اليهود بالصوم والصلوات وانعدام التنقلات والحركة. ولأول مرة منذ 35 عاما، اقامت حواجز عديدة ما بين القدس الشرقية (المحتلة منذ عام 1967) والقدس الغربية، فمنعت عبور المركبات او المواطنين الفلسطينيين الى المنطقة الغربية. وقامت بحشد قوات كبيرة في المستوطنات اليهودية في المناطق الفلسطينية المحتلة وامام الكنس والمعابد اليهودية في اسرائيل، بدعوى وصول معلومات تفيد بأن الفدائيين ينوون القيام بعمليات فيها خلال فترة الغفران.