كشفت مصادر امنية ان الاستخبارات الاميركية اعترضت مكالمة هاتفية اجرتها عناصر مفترضة من تنظيم «القاعدة» من داخل مبنى في كراتشي عبر الاقمار الصناعية، مما دفعها الى ابلاغ نظيرتها الباكستانية، التي قررت مساء الثلاثاء وصباح الاربعاء الماضيين شن ثلاث مداهمات منفصلة على المبنى المكون من اربعة طوابق.
واوضحت المصادر ان المداهمة الاولى مكنت الضباط الباكستانيين الـ20 من العثور على رمزي بن الشيبة نائماً ووحيداً، مما ادى الى اعتقاله بدون اي مقاومة. اما المداهمة الثانية فهي التي اسفرت عن مقاومة تحولت الى معركة استمرت ثلاث ساعات وقتل فيها عربي وباكستاني من المشتبه فيهم، ولا تزال الآراء متضاربة حول ما اذا كان هذا الباكستاني هو خالد شيخ محمد الذي يعتقد المحققون الاميركيون انه المدبر الرئيسي لهجمات 11 سبتمبر. وفي حين صرحت كوندوليزا رايس مستشارة الرئيس الاميركي لشؤون الامن القومي امس بأن الولايات المتحدة تريد تسلم بن الشيبة، فان وزير الداخلية الالماني اوتو شيلي افاد بان بلاده ستتخلى عن طلبها بتسلم المشتبه فيه.
*خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»