بلير يعلن أدلته ضد صدام ويقترح مؤتمرا دوليا جديدا للسلام

بوش: دولة فلسطين ستقوم .. وعدم استخدامنا الفيتو ضد قرار مجلس الأمن «كان رسالة» * لندن: العراق بإمكانه نشر أسلحته البيولوجية والكيماوية خلال 45 دقيقة وبغداد ترد بإعلان السماح بتفتيش بلا قيود في جميع المواقع

TT

اعلن توني بلير رئيس الوزراء البريطاني ان الرئيس العراقي صدام حسين لا يزال حريصا على تطوير اسلحة الدمار الشامل، مؤكدا ان الهدف حالياً هو تجريد بغداد من هذه الاسلحة وليس تغيير النظام. وقال ان العالم العربي يعرف انه سيكون افضل حالا بدون صدام. ودعا بلير في الوقت ذاته الى عقد مؤتمر جديد حول عملية السلام في الشرق الاوسط.

وحذر بلير في بيان القاه امام الجلسة الطارئة للبرلمان حول العراق امس من الخطر الذي تشكله اسلحة التدمير الشامل العراقية، لكنه اعترف بأن «الادلة» الواردة في تقرير نشرته حكومته قبيل الجلسة لن تكفي لإقناع البعض. من جانبه رفض العراق «الادلة» البريطانية، مؤكدا استعداده لقبول تفتيش دولي بدون قيود لجميع المواقع بما فيها تلك التي اشار اليها بلير الذي قال ان العراق سيكون قادرا على انتاج سلاح نووي خلال عام او عامين، وحصل على «كمية كبيرة» من اليورانيوم من افريقيا، وهو قادر على نشر اسلحته البيولوجية والكيماوية خلال 45 دقيقة من اصدار امر بذلك باستخدام 20 صاروخ سكود.

ورفض العراق الاتهامات البريطانية، وقال عامر السعدي المستشار في ديوان الرئاسة العراقية ردا على سؤال حول حرية حركة المفتشين في مؤتمر صحافي في بغداد امس «نعم، بامكانهم زيارة اي مكان يريدون». من جهته، اشاد الرئيس الاميركي جورج بوش بالتقرير البريطاني، وقال انه «يؤكد مجددا انه لا يمكن الوثوق في صدام حسين». اما المتحدث باسم البيت الابيض اري فلايشر فقد وصف التقرير بأنه «مخيف». الى ذلك اعتبر بوش ان عدم استخدام الولايات المتحدة لحق النقض (الفيتو) واكتفاءها بالامتناع عن التصويت في مجلس الامن الدولي على قرار يطلب من اسرائيل رفع الحصار عن المقر العام للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، «رسالة» الى الاطراف كي «تبقى على طريق السلام». ووصف الرئيس الاميركي حصار الرئيس عرفات في رام الله بأنه «لا يساعد» في عملية البحث عن السلام في الشرق الاوسط. وأعرب عن اعتقاده ان دولة فلسطين ستقوم وان الولايات المتحدة تعمل من اجل ذلك.