الجيش الإسرائيلي يستعد لاجتياح قطاع غزة بالكامل

TT

انتهت قوات الاحتلال الاسرائيلي من وضع خطة لاعادة احتلال كامل لقطاع غزة على غرار ما حصل في الضفة الغربية من اجل تصفية البنى التحتية لما تسميه بـ«حركات الإرهاب». وما يشجع الحكومة الاسرائيلية على ذلك حسب مصادر سياسية وعسكرية اسرائيلية تقلص عدد المعارضين في المؤسسة العسكرية لهذه الخطوة بعدما شعروا بضعف المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، اضافة الى احتمال شن اميركا هجوما على العراق في يناير (كانون الثاني) او فبراير (شباط) المقبلين، مما يفسح المجال لاسرائيل لتوجيه ضربتها لما تسميه بـ«الارهاب الفلسطيني» قبل هذا الموعد لقطع الطريق عليه وحرمانه من فتح جبهة حرب على اسرائيل. وجاء هذا الكشف في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال توغلها في مناطق مختلفة من القطاع. وحسب المصادر الاسرائيلية فان الولايات المتحدة تقف عائقاً دون تنفيذ هذه الخطة في الوقت الحاضر في انتظار نتائج تحركات يقوم بها عدد من القادة الفلسطينيين من اجل وقف اطلاق النار وكبح جماح العناصر المسلحة. ويتحرك بعض القادة الفلسطينيين خاصة في حركة فتح في مقدمتهم محمود عباس (ابو مازن) امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، برعاية اوروبية ومباركة اميركية، في اتجاه بلورة مبادرة تتعهد فيها السلطة الفلسطينية بوقف العنف وحل جميع التنظيمات العسكرية لجميع الفصائل بما فيها حماس والجهاد الاسلامي وفتح. وذكرت مصادر فلسطينية ان هذه المبادرة التي يجري وضع اللمسات الاخيرة عليها، اعدت في منزل ابو مازن وسلمت للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مرفقة باقتراح تعيين رئيس للحكومة. لكن الرئيس الفلسطيني لم يوافق عليها بعد. وفي هذا السياق اطلقت بعد ظهر امس النيران على منزل نبيل عمرو عضو المجلس التشريعي ووزير الشؤون البرلمانية السابق وهو احد المشاركين في هذه التحركات.