هيمنت امس في المغرب حالة من الترقب بشأن ضعف المشاركة في اول انتخابات تشريعية يشهدها المغرب في عهد الملك محمد السادس. ذلك انه حتى حدود منتصف نهار امس تراوحت نسبة المشاركة حسب مصادر رسمية مابين 10 و15 في المائة، وسجلت اضعف نسبة في المدن والحواضر الكبرى. واعلن بيان مقتضب صادر امس عن وزارة الداخلية المغربية ان نسبة المشاركة بلغت حتى الساعة الرابعة حسب التوقيت المغربي، 30 في المائة، وذلك قبل 3 ساعات من نهاية عملية التصويت.
وكانت آخر انتخابات تشريعية شهدها المغرب عام 1997 قد عرفت اضعف نسبة مشاركة في تاريخ الاستشارات الشعبية المغربية، اذ لم تتجاوز نسبة التصويت آنذاك اكثر من 58 في المائة.
ويصعب تفسير عدم اقبال المغاربة بشكل كبير على مكاتب التصويت رغم الحملة الكبيرة التي قادتها وزارة الداخلية المغربية خلال الايام الماضية لحث الناخبين على المشاركة في الانتخابات الحالية. وحتى مساء امس مرت عملية الاقتراع في جو هادئ وصفه عبد الرحمن اليوسفي، الوزير الاول المغربي بأنه «جو الحرية الذي يعيشه المغرب». وسجلت تجاوزات في بعض المكاتب. ونظرا لتعقيد عملية احصاء الاصوات يتوقع ان تظهر النتيجة النهائية لعملية الاقتراع اليوم.