واشنطن تخشى تسلم قصي القيادة في حال مقتل صدام

حملة أميركية لتحذير الجيش العراقي من استخدام الأسلحة الكيماوية

TT

فيما باشرت الامم المتحدة والعراق صباح امس في فيينا مفاوضات فنية قال رئيس المفتشين الدوليين هانس بليكس ان هدفها «تجنب وقوع اي حادث بعد بدء عمليات التفتيش»، ابدى مسؤولون اميركيون قلقهم من احتمال ان يخلف قصي، النجل الاصغر لصدام حسين، الرئيس العراقي في حال مقتله وان يأمر باستخدام اسلحة بيولوجية وكيماوية وسط معلومات عن تكليفه صلاحية الاشراف عليها. ويقود قصي (36 سنة) قوى عسكرية وامنية واستخبارية كبيرة الحجم، ويقول المسؤولون الاميركيون انه يدير كذلك شبكات تهريب طائلة الارباح. واذا ادى الغزو الاميركي المحتمل الى قتل او اطاحة والده فان قصي سيكون المسؤول عن الاسلحة الاكثر فتكا التي يملكها النظام، حسبما يقول المسؤولون الاميركيون. وقال احد كبار المسؤولين الاستخباريين الاميركيين من المشاركين في التخطيط لمواجهة العراق «اذا سقط صدام مبكرا، واذا انهارت بنية السيطرة والتحكم، فكيف يمكن ان يستخدموا اسلحتهم في تلك اللحظة؟ من يمكن ان يكون مسؤولا عن الضغط على الزر؟ واذا فكرنا في قصي، فانه اولا، شخص مخلص لابيه، وهو ثانيا شخص ستطاع اوامره وكأن الامر صادر عن ابيه. هناك خطط للطوارئ تصاغ حاليا وهو يلعب دورا اساسيا فيها». الى ذلك، ذكر مسؤولون عسكريون واستخباراتيون اميركيون أن وزارة الدفاع الاميركية تعد لحملة تهدف لثني الضباط العراقيين عن استخدام الاسلحة الكيماوية والبيولوجية في حال غزو اميركي. وقال المسؤولون ان الجهود ستشمل إسقاط منشورات على مواقع عسكرية عراقية وربما أساليب سرية تضمن وصول «رسالة» الولايات المتحدة الى الضباط العراقيين.

* خدمة «لوس انجليس تايمز» و«واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»