قررت الحكومة الأرجنتينية اصدار مذكرة رسمية للانتربول الدولي باعتقال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، بالاضافة الى دبلوماسيين ايرانيين، اشتباها في مساندتهم «لعناصر خلية من الحزب في الأرجنتين، ممن قاموا بتفجير مقر الجمعية اليهودية ـ الأرجنتينية (أميا) قبل 8 سنوات ببوينس آيرس» وفق بيان بثه أمس القاضي الاتحادي الأرجنتيني، خوسيه غاليانو، المكلف ملف التفجير الذي أودى بحياة 85 شخصا وجرح 200 آخرين.
وأشارت دوائر امنية الى أن السلطات الأرجنتينية انتهت كليا من تحقيقات استمرت منذ وقع التفجير بأواسط 1994 وتعاونت أجهزتها الأمنية فيها مع وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) وتوصلت الى قرائن «تؤكد دور ايران وحزب الله اللبناني بالعملية»، طبقا لما ورد في مذكرة القاضي غاليانو، وفيها أن الملحق الثقافي بسفارة ايران في بوينس آيرس عام التفجير، وهو محسن رباني «قام بتأمين الدعم اللوجستي لعنصر من حزب الله اللبناني، تسلل الى البلاد عبر حدودها المثلثة مع البرازيل والباراغواي ليقوم بالعملية، معتمدا على يد عاملة محلية». وكان رئيس المخابرات الأرجنتينية، اللبناني الأصل ميغيل طعمة، قد زار واشنطن منذ أسبوعين، واجتمع الى مسؤولين في «سي.آي.إيه».
وكانت الحكومة الأرجنتينية قد أعلنت قبل 3 أشهر أن طهران «اشترت صمت الرئيس الأرجنتيني الأسبق، السوري الأصل كارلوس منعم، بعشرة ملايين دولار أودعها حسابه الخاص بسويسرا، ليتستر على دورها في العملية، وهو ما نفته طهران ونفاه منعم.