من المعلوم ان الكويكبات والأجرام الفضائية تنفجر باستمرار فوق الارض بقوة انفجار القنابل النووية. ولذا فهناك احتمال ان يخطئ البعض في هوية احد هذه الانفجارات ويعتبره انفجارا نوويا متسببا في حرب نووية، كما يقول أحد جنرالات سلاح الجو الاميركي.
ومن المعلوم ايضا انه في العام الواحد تقترب الصخور، التي يبلغ عرضها عدة أمتار، من الارض، لترتطم في طبقات الجو العليا وتنفجر مطلقة طاقة موازية لانفجار ذري على حد قول البريغادير جنرال في سلاح الطيران الاميركي سيمون وردين. وتتكرر مثل هذه الحوادث أكثر من 30 مرة في العام الواحد.
ويقول وردين، نائب مدير العمليات في القيادة الاميركية الاستراتيجية، ان الولايات المتحدة تملك معدات تعمل بالاقمار الصناعية التي من شأنها ان تحدد خلال دقيقة واحدة ما إذا كان الانفجار ناجماً عن سلاح نووي أم لا. ولكن إذا كانت الاطراف الاخرى لا تملك مثل هذه التقنية، فإن بعض البلدان قد تستنتج انها صادرة عن انفجار قنبلة نووية، مما يجعلها تبادر فورا الى شن هجوم نووي ضد العدو.
وأطلق وردين مثلا على ذلك بالإشارة الى الهند وباكستان اللتين تملك كلتاهما القنبلة النووية، واللتين وقفتا على حافة حرب واسعة النطاق في اغسطس (آب) الماضي، وفي اقصى حالات التأهب.