واشنطن تطلب رسميا استخدام القواعد التركية

بوش ينذر صدام مجددا ومبارك يحذر من «حرب أهلية وإقليمية طاحنة»

TT

اكدت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) انها طلبت رسميا من تركيا السماح لها باستخدام قواعدها في هجومها المحتمل على العراق وانها بدأت بنقل المعدات والاسلحة الى المنطقة استعدادا للهجوم، مؤكدة بذلك معلومات نفتها انقرة بهذا الشأن. في الوقت نفسه، قال الرئيس الاميركي جورج بوش امس ان شن حرب ضد العراق ربما يكون حتميا اذا لم يمتثل الرئيس العراقي صدام حسين ويتخلص من ترسانته من اسلحة الدمار الشامل، فيما حذر الرئيس المصري حسني مبارك من «حرب اهلية واقليمية طاحنة». وكان رئيس الوزراء التركي بولنت اجاويد نفى امس في مقابلة تلفزيونية ان تكون الولايات المتحدة طلبت من تركيا السماح لها باستخدام قواعدها الجوية، وقال ردا على اسئلة صحافيين «كلا لم نتلق طلبات بشأن القواعد». وكانت شبكة التلفزيون الاخبارية التركية «ان تي في» ذكرت ان اميركا طلبت رسميا من تركيا السماح لها باستعمال قواعدها الجوية في انجرليك وباتمان ودياربكر. وقالت الشبكة ان هذا الطلب كان السبب غير المعلن للاجتماع المفاجئ الذي عقد اول من امس وشارك فيه الرئيس التركي احمد نجدت سزر واجاويد ووزير الدفاع صباح الدين تشاكماك اوغلو. من جهته، قال الرئيس بوش في خطابه الاسبوعي امس «لا يمكننا ترك مستقبل سلام وامن الولايات المتحدة بين أيدي هذا الرجل الخطير والمرعب (صدام حسين). يجب نزع اسلحة هذا الدكتاتور وان كل القرارات التي صوتت عليها الامم المتحدة ضد فظائعه ودعمه للارهاب يجب ان تطبق». وتابع انه «في حالة الاضطرار لاستخدام القوة لمحاسبة صدام فان الولايات المتحدة ستعمل مع دول اخرى لمساعدة الشعب العراقي من اجل اعادة البناء وتشكيل حكومة منصفة». الى ذلك، حذر الرئيس المصري حسني مبارك في حديث تنشره اليوم صحيفة «القوات المسلحة» المصرية، من ان «ضرب العراق لا يمكن ان يحقق أىة نتيجة ايجابية ملموسة، بل سيؤدي لمشكلات عديدة داخل العراق نفسه وليس من المستبعد أن يؤدي الى قيام حرب اهلية واقليمية طاحنة».