الكويت: خلاف في مسجد على الصلاة ودفن المهاجمين الكويتيين

حملة اعتقالات واسعة والاستخبارات الأميركية والكويتية كانت تعرف المهاجمين

TT

وقع أمس جدل بين المشيعين في جنازة الكويتيين اللذين نفذا عملية جزيرة فيلكا، حيث اختلفوا على غسلهما والصلاة عليهما ومدى اعتبارهما شهيدين أو قتيلين، وفيما خطب ثلاثة اشخاص في الناس و«باركوا لاهلهما بالشهادة» وأثنوا على «عملهما البطولي»، حسم باقي المواطنين الامر فقرروا اداء صلاة الميت على الجنازتين، فيما رأت مجموعة من الحضور عدم الصلاة عليهما. وكشف النقاب أمس عن أن منفذي العملية أنس الكندري وسالم الهاجري يرتبطان بعلاقات مع تنظيم «القاعدة» والمتحدث الرسمي باسمه سليمان أبو غيث، فيما واصل جهاز امن الدولة الكويتي تحقيقاته في الاعتداء وأجرى سلسلة اعتقالات واسعة في صفوف المشكوك في تعاطفهم مع تنظيم «القاعدة» في الكويت.

ووفقا لمعلومات رسمية كويتية وأميركية تبين أن منفذي الاعتداء شاركا في الحرب في افغانستان، وأنهما خضعا لتحقيق من جانب سلطات الأمن الكويتية لدى عودتهما إلى الكويت، فيما قال مسؤول في الإدارة الأميركية ان الكندري والهاجري معروفان لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وأن الكندري يرتبط بعلاقة قرابة مع ثلاثة من معتقلي قاعدة غوانتانامو الأميركية بكوبا.

وقال بيان وزعه «منتدى العرب» الأصولي على الإنترنت صادر عن «الحركة الكويتية للتغيير» ويحمل توقيع طلبة سليمان أبو غيث، ان منفذي الهجوم اللذين قتلا فيه مع جندي أميركي وجرح زميل له، هما «من أبطال الكويت وتلاميذ أبو غيث»، ونفذا عمليتهما «انتقاما لإخوانهما في غوانتانامو وفلسطين وأفغانستان والشيشان وكل مكان».

وأعلن مصدر عسكري «ان جنودا اميركيين اطلقوا رشقا ناريا هذه الليلة عندما شعروا بان دفاعهم مهدد». واضاف المصدر «وقع الحادث على الطريق رقم 80» شمال العاصمة الكويت.

وقال مسؤول عسكري اميركي ان جنديا اميركيا فتح النار على سيارة مدنية بعدما صوب احد ركابها سلاحه نحوه.