رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون أمس طلبا فلسطينيا لتسوية قضية الفلسطينيين المحاصرين في مبنى المقاطعة، مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، واصر على تسليم المطلوبين لإسرائيل فردا فردا، بلا حل وسط، فيما ذكرت مصادر إسرائيلية أن شارون يتشدد في مواقفه قبيل لقائه مع الرئيس الأميركي جورج بوش، طمعا في تحقيق أقصى حد من المكاسب لقاء أي تنازل يرغم عليه في اللقاء المقرر الأربعاء المقبل.
ووفقا لمصادر إسرائيلية يتولى محققون أميركيون وإسرائيليون التحقيق مع الشاب الفلسطيني الذي حاول تنفيذ عملية انتحارية في تل أبيب مساء أول من أمس، وذلك لمعرفة ما إذا كان الشاب الذي فشل في مهمته يقصد تفجير نفسه في مقهى مزدحم على شاطئ المدينة أم في إحدى السفارتين الأميركية أو الفرنسية القريبتين من المقهى، بعدما ساهم حراس السفارة الأميركية في عملية القبض على الشاب المزنر بالمتفجرات ومنعه من تفجير نفسه.
وفي غزة أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس ان عدد الفلسطينيين الذين قتلوا داخل بيوتهم الاسبوع الماضي برصاص وقذائف القوات الاسرائيلية بلغ 27 قتيلا، وناشدت العالم التدخل لدى إسرائيل لوقف «مسلسل القتل العشوائي» للمدنيين الفلسطينيين. وقال بيان للوزارة «ان الأطقم الطبية ايضا ما زالت تتعرض وهي في المنازل شأنها شأن جميع المواطنين لنيران وقذائف قوات الاحتلال الاسرائيلي».