عائلة يهودية تعيش في مكتب عرفات احتجاجا على البيروقراطية الإسرائيلية

TT

كشفت احدى العائلات اليهودية الاسرائيلية انها قررت الانتقال للعيش تحت سيادة السلطة الفلسطينية في رام الله «احتجاجاً على البيروقراطية واللاانسانية للحكومة الاسرائيلية والتي تؤدي الى حرمان الأبوين من العيش مع ولديهما». وتبين ان الزوجين يعيشان منذ 13 يوما في غرفة مقابلة لمكتب الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، في المقاطعة (مركز الرئاسة) ويحظيان برعايته.

وتعود قصة الزوجين حايم وفيوليت حبيبي الى ما قبل سنتين، حينما قرر مكتب العمل والرفاه الاجتماعي الاسرائيلي سحب طفليهما منهما بسبب الضائقة الاجتماعية والنفسية الخانقة التي تعيشها العائلة. وقد حاول الوالدان تغيير القرار طيلة السنتين الماضيتين ولكن دون جدوى. ووصل بهما الامر حد التوجه الى رئيس الدولة الاسرائيلية موشيه قصاب، والاعتصام امام مكتبه. وهذا ايضا لم ينفع. فقررا الاعراب عن الاحتجاج على التعامل الذي وصفاه بأنه «بيروقراطي بشع وغير انساني البتة»، بطريقة غير عادية. وسافرا الى رام الله قبل اسبوعين، ووصلا الى مقر الرئاسة الفلسطيني المهدوم. ووجدا مجموعة صحافيين يهود واجانب، فانضما اليها بانتظار خروج عرفات للادلاء بتصريحات امامهم. وكما توقعوا خرج عرفات، وتكلم، ورد على الاسئلة. وعندما بدا ان اللقاء يشارف على نهايته، صاحت به فيوليت حبيبي باللغة الانجليزية: «ابو عمار. انا وزوجي نطلب مساعدتك». ومن دون ان يسأل عن هويتهما اشار اليهما بالاقتراب منه ودخول مكتبه، فانهارا عندها بالبكاء المر.

وقال حايم حبيبي (48 عاماً) عن تصرفات عرفات هذه: «لقد اتضح لي انه انسان حميم ورقيق وصاحب قلب كبير. وليس صحيحا ما يقال عنه في مجال الارهاب، بل لا اتردد في القول ان مصدر الارهاب الحقيقي هو في اسرائيل». وقالت زوجته فيوليت (41 عاما): «عرفات جنتلمان حقيقي ورؤوم، يزورنا باستمرار للاطمئنان علينا اكثر من مرتين في اليوم».