100 ألف سجين غادروا السجون العراقية

فرنسا تسجل 3 اعتراضات على المشروع الأميركي في مجلس الأمن

TT

غادر اكثر من 100 ألف نزيل عراقي السجون العراقية خلال ساعات من قرار الرئيس العراقي صدام حسين أول من أمس العفو عن جميع السجناء السياسيين والمدانين بارتكاب جرائم. وقال منذر النقشبندي وزير العمل والشؤون الاجتماعية العراقي انه «لا يوجد في العراق كله سجين او معتقل». واشار الى ان ابواب السجون اغلقت في كافة انحاء البلاد «وهي الآن خالية تماما من النزلاء». وفي موازاة ذلك اغلقت تركيا مطارا مدنيا في جنوب البلاد بالقرب من مدينة أضنة التي تتمركز فيها طائرات عسكرية اميركية وبريطانية، في اشارة لبدء ترتيبات حرب محتملة ضد العراق. وبحث سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن امس مشروع القرار بشأن العراق الذي قدمه الجانبان الأميركي والبريطاني بعد التعديلات التي ادخلتها الولايات المتحدة علىه لكسب فرنسا الى جانبها. وافاد مصدر دبلوماسي غربي ان الوفد الفرنسي ما يزال يعارض ثلاثة عناصر في النص الأميركي، اذ يرفض التفويض المباشر في استخدام القوة العسكرية دون الرجوع الى مجلس الأمن.

وسجلت فرنسا معارضتها على فقرة في النص تحذر العراق من «العواقب الوخيمة» في حالة فشل بغداد الوفاء بالتزاماتها. وقد سجل الوفد الفرنسي معارضته ايضا للفقرة 10 من نص مشروع القرار المعدل التي تنص على ان المجلس سيعقد اجتماعا فوريا حال تسلمه تقريرا من رئيس لجنة انموفيك هانز بليكس يؤكد على حصول انتهاك مادي لالتزامات العراق من اجل اتخاذ الاجراء المناسب. وقد فسرت فرنسا هذه الخطوة بتفويض مباشر لاستخدام القوة العسكرية وبدون صدور قرار ثان عن المجلس.