هرمونات بشرية داخل الأمعاء قد تقود إلى حل مشاكل السمنة

TT

يأمل العلماء في توظيف هرمونات اكتشفت حديثا داخل المعدة والامعاء والبنكرياس، «تخبر» المخ بضرورة «تناول الأكل» او «عدم الأكل»، وذلك بهدف مكافحة السمنة.

على سبيل المثال، هناك الهرمون «غريلين»، وهو مادة كيميائية تنتج بالدرجة الرئيسية في المعدة، وتبدو وكأنها مراسل مهم يوجه الاشارات نحو المخ لاخباره أن وقت الطعام قد حان. كما تبدو هذه المادة وكأنها تساهم في عمليات مراقبة وزن الجسم.

وحديثا اكتشف ديفيد اي كامنجس الباحث في جامعة واشنطن، اعلى المستويات المسجلة من الغريلين لدى مجموعات من المصابين بمرض بريدر ـ ويلي، وهو مرض وراثي يعاني المصابون به من جوع ونهم شديدين ومن سمنة مفرطة جدا. ويفترض ان يكون الافراط في انتاج هذا الهرمون سببا في زيادة الجوع.

وان كان اعطاء الغريلين الى الانسان يجعله يأكل اكثر ويزيد من وزنه، فهل ستؤدي العقاقير التي تقلل من الغريلين، الى خفض الوزن؟ هذا التساؤل قد تجد الاجابة عليه في حقيقة تتمثل في الهبوط الحاد في مستويات الغريلين لدى الاشخاص السمينين الذين خضعوا لعمليات جراحية لتغيير مجرى قناتهم الهضمية بحيث لا تمر عبر المعدة. ويفقد هؤلاء الاشخاص عادة وزنا كبيرا ولا تظهر لديهم حالات الجوع الشديد. ويقول كامنجس ان الجراحة تنجح لانها توقف انتاج الغريلين.

*خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»