نهاية دموية حصدت 90 رهينة وبوتين يطلب الصفح

القوات الروسية استخدمت غازا خاصا شل حركة الانتحاريين و50 من الخاطفين قتلوا

TT

انتهت مأساة احتجاز المقاتلين الشيشان لحوالي 700 رهينة بأحد مسارح موسكو صباح امس نهاية دموية، عندما داهمت القوات الخاصة الروسية المسرح، بمقتل اكثر من 90 رهينة و50 من الخاطفين (بينهم 18 امرأة)، في عملية خاطفة استغرقت 30 دقيقة.

وطلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من اسر الرهائن الذين قتلوا الصفح وحمل الارهاب الدولي مسؤولية ذلك.

وقال فلاديمير فاسيليف نائب وزير الداخلية الروسية انه جرى الافراج عن 550 رهينة، فضلا عن نجاة كل الاطفال المحتجزين (20 طفلا). وكشف ايضا عن اصابة 104 رهائن، مشيرا الى استخدام ما سماه بالمواد الخاصة (الغاز) «لشل حركة الانتحاريات (18 امرأة) اللاتي كن يحطن خصورهن بالمتفجرات، وسارع ليؤكد عدم وفاة اي من الرهائن بسبب استخدام هذه المواد. واشار الى اعتقال 3 خاطفين احياء، ومقتل زعيم الخاطفين موفسار بارييف، وهروب عدد آخر.

وكشفت المصادر الرسمية ايضا عن مقتل عدد من أفراد القوات الخاصة التي شاركت في العملية، لكنها لم تحدد عددهم. وحذر فاسيليف من مغبة ايواء او تقديم اي خدمات الى الهاربين من بين المختطفين، مؤكدا ان اجهزة الامن بدأت تعقبهم.

وكشفت مصادر امنية عن وجود تسجيلات لاتصالات اجراها الخاطفون بسفارات اجنبية في موسكو من بينها «سفارات خليجية» لم تفصح عنها. واشارت الى ان من بين الخاطفين مقاتلاً واحداً على الاقل من اصل عربي، ومن بين الرهائن اسرائيلية لم يعلن عنها من قبل، خوفا على حياتها.

ووصف وزراء روس عملية اقتحام المسرح بأنها كانت ناجحة. واكد مسؤول روسي: «ان الخاطفين كانوا قد بدأوا في تنفيذ تهديدهم بقتل الرهائن، وقتلوا 3 رهائن بالفعل، وعندئذ تقرر بدء عملية اقتحام مبنى المسرح». وذكرت تقارير أن معركة نشبت بعد دخول القوات. وكشفت وزارة الداخلية الروسية عن وجود عناصر عربية بين المشاركين في عملية الاختطاف ومنهم شخص يسمى «ابو بكر». وقالت انها اعتقلت عددا من «العملاء المندسين بين صفوف الفضوليين والصحافيين الذين كانوا يحيطون بمبنى المسرح لمتابعة الموقف».