سعود الفيصل ينتقد خطة «خريطة الطريق» الأميركية

TT

انتقدت السعودية وسورية أمس «خريطة الطريق» الاميركية او خطة التسوية التي حملها مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط وليام بيرنز وناقشها مع المسؤولين الإسرائيليين والعرب خلال جولته الحالية في المنطقة.

وقال الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي في تصريحات له أمس في الرياض عقب ترؤسه مع نظيره السوري فاروق الشرع اجتماع اللجنة المشتركة للتعاون بين البلدين، ان السعودية اوضحت لبيرنز الذي زار الرياض الاحد الماضي ملاحظاتها على «خريطة الطريق». واوضح «ان الملاحظة الاولى ان الواجبات المطلوبة على الطرفين غير متساوية، فالمسؤولية يجب ان تحدد في نظرنا من الذي تسبب في مسلسل العنف الحالي وكلنا يعلم ان هذا المسلسل بدأ منذ زيارة (ارييل) شارون المشؤومة للمسجد الاقصى».

واضاف ان الملاحظة الثانية تتمثل في «اننا نريد من اي مبادرة ان تضع المبادرة العربية نهاية عملية السلام اي ان تنتهي عملية السلام بالانسحاب الكامل مقابل السلام الكامل»، مبينا انه «من وجهة نظرنا ان المقترحات الاميركية لم تبدأ من حيث المفروض ان تبدأ به وهو إقامة الدولة الفلسطينية التي ستقوم بالتفاوض في اطار هذه الخطة»، مشيرا إلى بعض الجوانب الإيجابية في المبادرة.

وأعرب الأمير سعود الفيصل عن أسفه من انه «في الوقت الذي يبدي فيه العرب استعدادهم لحل القضية الفلسطينية حلا شاملا وعادلا نفاجأ بموافقة الادارة الاميركية على القانون الذي صدر مؤخراً عن الكونغرس الاميركي والقاضي باعتبار القدس عاصمة لدولة اسرائيل»، مؤكداً ان هذا القانون الى جانب كونه يتناقض مع قرارات مجلس الامن الدولي القاضية بمنع اتخاذ اجراءات احادية الجانب وترك موضوع القدس لحسمه ضمن مفاوضات الحل النهائي.