بيروت تمنع مظاهرات الموالين والمعارضين والجيش يحذر من مخالفة القرار

TT

لم يشكل قرار وزارة الداخلية اللبنانية الذي اصدرته امس والقاضي بمنع التظاهر مفاجأة في لبنان خصوصاً لدى الطرفين المعنيين بهذا الموضوع اي «لقاء قرنة شهوان» و«اللقاء الوطني الاسلامي» المعارض له واللذين كانا قد تقدما لوزارة الداخلية بطلبين للتظاهر اليوم، وإن في منطقتين مختلفتين من بيروت.

وقد بررت وزارة الداخلية رفضها الطلبين بثلاثة اسباب الاول الاستجابة لاتصالات وبيانات من مختلف الفعاليات السياسية والحزبية والدينية والاقتصادية تتمنى فيها عدم التظاهر، والثاني الاوضاع الاقليمية التي تمر بها المنطقة، والثالث قرب انعقاد مؤتمر «باريس ـ 2».

كما اصدرت قيادة الجيش ـ مديرية التوجيه بياناً امس اكدت فيه انها ستتخذ «التدابير القانونية اللازمة بحق كل من يخالف قرار وزارة الداخلية». وطالبت المواطنين بـ «الالتزام بالقرار حفاظاً على امنهم ومنعاً لاي اعمال شغب او تعديات على الاملاك العامة والخاصة قد يقوم بها مندسون». وفيما اعلن مصدر مسؤول في اللقاء الوطني الاسلامي التزامه بالقرار الصادر عن وزارة الداخلية، ابدى عدد من اعضاء قرنة شهوان استنكارهم وشجبهم لهذا القرار وتداعوا الى اجتماع طارىء عقد في مقر حزب الوطنيين الاحرار مساء امس. وافاد مصدر مطلع على اجواء الاجتماع ان الاتجاه يميل الى «الاذعان على مضض» لقرار وزارة الداخلية والاعلان عن موعد جديد للتظاهر.