6 كلمات تعطل صدور قرار العراق في مجلس الأمن وتحضيرات الغزو تشمل دراسة معارك مقديشو وغروزني

TT

كشفت مصادر مطلعة عن ان مساحة الخلاف الاميركي ـ الفرنسي حول مشروع القرار الذي قدمته واشنطن بشأن تفتيش اسلحة العراق تقلصت لتتمحور حول ست كلمات فقط تتعلق بمن له الحق في تقرير تعاون العراق مع مفتشي الاسلحة من عدمه.. فبينما اقترحت فرنسا عبارة «عندما يثبت ذلك بواسطة مجلس الامن» فان الصيغة الاميركية تقول ان «فشل العراق في الالتزام والتعاون الكامل في تطبيق هذا القرار يعتبر خرقا ماديا» لالتزاماته الدولية، مما يثير شكوكا لدى فرنسا، وكذلك روسيا والصين، في ان اميركا تعتزم الاحتفاظ لنفسها بالحق في اتخاذ قرار شن هجوم عسكري على العراق. الى ذلك تعززت امس احتمالات الهجوم الاميركي على العراق مع طلب وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) مضاعفة انتاج نموذج «محسن» من صاروخ «باتريوت» لمواجهة صواريخ «سكود» العراقية، والاعلان عن تدريبات تجريها لقواتها في مدينة وهمية بصحراء لويزيانا على خوض حرب شوارع في بغداد، بالاستفادة من التجربة التي خاضتها القوات الاميركية في مقديشو عام 1993 او تلك التي خاضتها القوات الروسية في غروزني. وكشف امس عن التدريبات التي تقوم بها قوات في مدينة وهمية في فورت بولك في صحراء لويزيانا على حرب مدن استعدادا لمواجهة محتملة مع القوات العراقية في بغداد.

* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»