اسفرت مظاهرات «التحدي» التي قام بها امس عدد من الطلاب المؤيدين للقائد السابق للجيش اللبناني، العماد ميشال عون، استجابة لدعوته الى التظاهر، احتجاجاً على استمرار اقفال محطة «ام. تي. في»، رغم قرار وزارة الداخلية بمنع المظاهرات وتحذير قيادة الجيش المخالفين له، عن سقوط عدد من الجرحى في صفوف الطلاب وقوى الامن، وتوقيف اكثر من مائة طالب افرج عن غالبيتهم، فيما ابقي على 16 منهم رهن التوقيف.
وكانت القوى الامنية من جيش وامن داخلي ومكافحة الشغب والطوارئ قد باشرت منذ الصباح الباكر اتخاذ تدابير مكثفة وتسيير دوريات لا سيما في منطقة الاشرفية ومحيطها، حيث اعلن «التيار الوطني الحر» المؤيد للعماد عون عن انطلاق المظاهرة من الجامعة اليسوعية الواقعة في المنطقة المذكورة. وازاء الطوق الامني الكثيف، عمد الطلاب العونيون الى تغيير مكان المظاهرة الى كلية العلوم ـ محلة الفنار في الضاحية الشرقية لبيروت.