في اقوى اشارة إلى التوافق الذي تحقق بين الولايات المتحدة وفرنسا بشأن مشروع القرار الجديد المفترض ان يصدره مجلس الامن اليوم بشأن العراق، كررت فرنسا امس دعوتها العراق الى الاستفادة من «الفرصة الاخيرة» حسب تعبير الرئيس جاك شيراك الذي اعتبر وزير خارجيته دومينيك دو فيلبان ان «الكرة باتت الآن في الملعب العراقي».
وقال شيراك في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع رئيس الحكومة الايطالي سيلفيو برلسكوني في ختام القمة الفرنسية الايطالية في روما امس انه «يعود بالطبع للعراق ان يفهم ان هذه الفرصة هي في الحقيقة الفرصة الاخيرة ويتعين عليه الاستفادة منها. ان الامر من مسؤوليته. وهكذا يتم الحفاظ على فرصة السلام». ووصف الرئيس الاميركي جورج بوش امس القرار الوشيك بأنه «قرار صارم يتضمن عواقب جدية اذا واصل صدام حسين تحدي العالم ولم ينزع الاسلحة (..) عليه ان يبرهن للعالم انه ينزع الاسلحة». وقال في مؤتمر صحافي ان مجلس الامن سيتبناه اليوم واكد انه تحدث مع الرئيس الفرنسي امس في هذا الشأن.
وحذر بوش الجنرالات العراقيين من تعريض حياة مواطنيهم ومواطني الدول المجاورة للخطر.
وردا على سؤال عن سبب تمييز ادارته بين العراق وكوريا الشمالية في موضوع اسلحة الدمار الشامل، قال بوش انه يواجه كل تهديد بشكل مختلف «فلنا استراتيجية مع العراق، ونتبع استراتيجية مختلفة مع كوريا الشمالية». من ناحية اخرى أعلن بوش ان نائبه ديك تشيني سيكون المرشح لمنصب نائب الرئيس الى جانبه في انتخابات عام 2004.