دعا وزير الخارجية الأردني الدكتور مروان المعشر إلى وقف العمليات الانتحارية الفلسطينية حتى لا تعطي ذريعة لقدوم حكومة إسرائيلية أكثر يمينية، وطالب العرب بالتحضير جيداً للمرحلة المقبلة وبجدية وعدم إضاعة الفرصة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة من خلال طرح خيار السلام بقوة.
جاء ذلك في حديث للمعشر مع «الشرق الأوسط» أشار فيه إلى انتفاء الحاجة حاليا لمؤتمر قمة عربي، لا سيما أن قمة البحرين الدورية ستعقد في مارس (آذار) المقبل، مشيرا إلى أنه من دون تحضير وإعداد قد لا تنجح القمة وتخرج بقرارات عكسية.
وقال المعشر ان سقوط حكومة شارون جاء لأسباب داخلية، وليس له علاقة بعملية السلام، وان حزب العمل الإسرائيلي كان لديه تنسيق مع الليكود، ولم يحصل الخلاف بينهما على عملية السلام، مضيفا أن التحرك العربي لن يتأثر بعملية الانتخابات الإسرائيلية، مؤكدا أهمية وجود حكومة إسرائيلية داعية للسلام لتحريك العملية السلمية.
وجدد المعشر موقف بلاده برفض السماح للولايات المتحدة باستخدام أراضيه لتوجيه ضربة عسكرية إلى العراق، مؤكداً أن واشنطن «تتفهم الموقف الأردني». وكشف عن عدم تخوف بلاده من لجوء إسرائيل لتهجير قسري للفلسطينيين باتجاه الأراضي الأردنية نتيجة ضغط أميركي.
ورفض المعشر التكهن بما سيحصل إذا ما وجهت ضربة عسكرية للعراق. وأوضح ان الأردن ما زال يصر على موقفه بعدم السماح باستخدام أراضيه لضرب العراق، متوقعا أن واشنطن لن تطلب من عمان ذلك.