الحكم بالإعدام على مفكر إصلاحي إيراني لأنه قارن بين رجال الدين والبابوات

TT

ما كاد البرلمان الايراني يصادق بأغلبية كبيرة على احدى لائحتين تقدم بهما الرئيس محمد خاتمي لاصلاح النظام الانتخابي وتوضيح صلاحيات الرئيس، حتى اعلن عن حكم اصدرته محكمة همدان (غرب) بإعدام المفكر والباحث الاصلاحي هاشم اغاجري المقرب من الرئيس خاتمي بتهمة الاساءة الى الانبياء والتشكيك في العقيدة الاسلامية.

وكان اغاجري، وهو من قادة منظمة مجاهدي الثورة الاسلامية الاصلاحية، قد اعتقل في اغسطس (آب) الماضي بعدما اعرب في خطاب القاه في همدان في يونيو (حزيران) الماضي عن اعتقاده بحاجة الفكر الاسلامي الى التجديد والمرجعية الشيعية الى التغيير من داخلها من اجل مواكبة تطورات العصر الحديث ومواجهة تحدياته، معتبرا ان الاسلام لا يلزم المسلمين باتباع رجال الدين «بشكل اعمى»، مقارنا بين السلطات الدنيوية التي يتمتع بها رجال الدين في ايران وبين باباوات الكنيسة الكاثوليكية في العصور الوسطى.

وجاء الحكم على اغاجري في ذروة حملة جديدة للمحافظين على الرئيس خاتمي وانصاره الاصلاحيين، حيث اتهم الاثنين الماضي عباس عبدي عضو المجلس السياسي لجبهة المشاركة بالتعاون مع الاستخبارات الاميركية. وجرت لاغاجري محاكمة سرية بدون محام. وتضمن الحكم ايضا الجلد 74 جلدة والسجن ثماني سنوات قبل الاعدام. ويتوقع ان يستأنف اغاجري الحكم.